قلم في الساحة مامون ابوشيبة المريخ هزم التحكيم والمؤامرات * أمس الأول استعرضنا أحداث العام المنتهي.. وبالأرقام قلنا إن المريخ هو فريق العام 2015 في السودان. * بدأ المريخ مسيرة العام وفي صفوفه نجم الهجوم المتفرد بكري بوعقرب بعد أن انتزعه من الهلال في أكبر خبطة تسجيلات خلال السنوات الأخيرة مما أثار ضجة كبرى وأخرج الكيان الأزرق كله عن طوره، لنشهد حرباً عاصفة لا قبل لها ضد اللاعب بكري من الكيان الهلالي وإعلامه وحكامه وخلاياه في الاتحاد بهدف تدمير اللاعب وحرمانه من اللعب بشعار المريخ.. مع مقاومة واستبسال بطولي من قبل أهل المريخ واللاعب بكري . * في فترة الإعداد بقطر خطف المريخ الأضواء بمواجهة عالمية مع شالكة الألماني أحد عمالقة الأندية الأوروبية، وانتزع منه التعادل 2/2 حيث تقدم المريخ في الشوط الثاني عن طريق بلة جابر من ركلة جزاء، وتمكن عملاق البوندسليقا من التعادل عبر الهولندي هونتيلار، ثم أحرز هدفاً ثانياً عن طريق ساني.. بينما خطف عنكبة هدف التعادل في الدقيقة 90 إثر هجمة برازيلية وتمريرة سحرية من اليافع إبراهومة. * عاد المريخ إلى السودان وواجه كمبالا سيتي بطل الدوري الأوغندي في مباراة تحدي على كأس مهرجان السياحة والتسوق ببورتسودان، وتمكن المريخ من إنتزاع الكأس الشرفي الضخم بالفوز بهدفي العقرب والكيني وانغا مقابل هدف للأوغندي، ليتسلم كابتن المريخ أحمد الباشا الكأس الضخمة. * عقب العودة من بورتسودان وبعد 72 ساعة من ملحمة بطل أوغندا واجه المريخ نده الهلال على درع الاستقلال وتعادل معه بهدف لكل بعد أن تقدم الأحمر بصاروخ علاء الدين الرهيب من خارج منطقة الجزاء قبل أن ينجح البوركيني بوبكر كيبي في تحقيق التعادل بخطفة جميلة من داخل الصندوق. * في دوري الأبطال الأفريقي حقق المريخ نجاحات باهرة وشق الطريق من التمهيدي وحتى نصف النهائي دون أن يتعرض لأي خسارة على أرضه.. وخلال مسيرته الأفريقية وقبل الوصول للمجموعات نجح في إقصاء ثلاثة من أثرى أندية أفريقيا عزام التنزاني وكابوسكورب الأنجولي والترجي التونسي.. رغم عفن التحكيم.. وفي المجموعات استطاع أن يفكك الكماشة الجزائرية التي وضعوه فيها وحاولوا عرقلته عبر التحكيم.. كما أقصى حامل اللقب وفاق سطيف.. وكان يمكن أن يقصي مازيمبي ويصل النهائي لولا الحكم الكاميروني (آليوم) الذي حرم الفريق من هدف العقرب الرأسي في أمدرمان ومنح مازيمبي هدفاً غير شرعي أكدت لقطات اليوتيوب إنه من حالة تسلل.. * في الدوري الممتاز خاض المريخ معارك عنيفة للغاية ليس ضد فرق الممتاز ولكن ضد حكام الخرطوم الذين وقف أغلبهم ضد المريخ بإصرار وشراسة أكثر من العادة!! وفي نفس الوقت كانوا يجاملون الهلال.. * ولن ننسى ما فعله الحكم المعز أحمد في مباراة أهلي الخرطوم التي انتهت بالتعادل 2/2 وهو يصرف ركلتي جزاء واضحتين للمريخ وفي نفس الوقت يمنح ركلة جزاء مشكوك في صحتها للأهلي مما قاد لتعثر المريخ!! * ونذكر ما فعله الحكم صديق الطريفي في مباراة الأرسنال بشندي وهو يصرف ركلتي جزاء ارتكبتا مع بكري المدينة الذي أوشك أن يخرج عن طوره.. ثم التقرير المريب ضد اللاعب بكري والذي كان يتداول وسط الهلالاب والإعلام الأزرق قبل أن يصل اللجنة المنظمة، وكان يمكن أن يقود لإيقاف اللاعب لمدة عام.. ولكن الفشل في تأييد المراقب لما جاء في التقرير والفشل في الإثبات عبر شريط التلفزيون بجانب المعلومات التي أدلى بها الحكم المساعد لسكرتير لجنة التحكيم أوقفت مخطط الأهلة لإيقاف بكري لمدة عام داخلياً وخارجياً.. * ونذكر ما فعله الحكم حافظ عبدالغني وهو يطبق القانون السري للحكام ضد المريخ في مباراة القمة في الدورة الأولى للدوري، عندما تجاهل احتساب مخالفة الجزاء الواضحة التي ارتكبها مساوي مع فرانسيس كوفي وأكد صحتها التلفزيون.. وحافظ هو نفس الحكم الذي سكت على محاولات لاعبي الميرغني كسلا لتصفية الغاني فرانسيس كوفي في مواجهة المريخ والميرغني بكسلا، حتى اضطر المدرب غارزيتو لسحب كوفي من الملعب!! والغريب إن لجنة التحكيم اختارت هذا الحكم لإدارة المباراة وهو من حكام مدينة كسلا!! * ونذكر ما فعله الحكم الخرطومي الجيلاني أبوالحسن وهو يتسبب في هزيمة المريخ داخل معقله أمام هلال الأبيض عندما منح الهلال هدفاً غير شرعي ناله فريد الذي تلقى الكرة إثر اسقاط عنكبة للمدافع علي جعفر المستحوذ على الكرة بالدفع من الخلف!! * ونذكر ما فعله الحكم صبري فضل وهو يحرم المريخ من الفوز على هلال الجبال بكادوقلي عندما رفض احتساب الهدف الصحيح الذي أحرزه عبده جابر وأكد التلفزيون صحة الهدف.. * ونذكر ما فعله الحكم عبدالسميع في مباراة المريخ مع الأمل بعطبرة عندما صرف مخالفة جزاء للمريخ أوضح من الشمس ارتكبت مع محمد سيلا في بداية المباراة.. * ونفس هؤلاء الحكام الذين كانوا يظلمون المريخ منحوا الهلال نقاطاً لا يستحقها مثل حكم مدني محمود شانتير الذي هزم مريخ كوستي بركلة جزاء إثر هجمة دفع فيها مهاجم الهلال وليد الشعلة مدافع المريخ صابر عطرون من رقبته من الخلف ليطرحه أرضاً وفي نفس الوقت يمثل الشعلة السقوط بعد أن طالت الكرة لحارس المريخ وكان يستحق وليد بطاقة صفراء على الأقل ولكن الشانتير العجيب منحه ركلة جزاء أوانطة فذهبت النقاط للهلال وقد أكد التلفزيون عدم صحة ركلة الجزاء!! * وبسيناريو شبيه منح الحكم الفاضل أبوشنب ركلة جزاء أوانطة لصلاح الجزولي في بداية مباراة الهلال والنسور في الدورة الثانية مهدت الطريق للهلال لتحقيق الفوز على النسور.. وقد أكد محلل التلفزيون السادة عدم صحة ركلة الجزاء التي كانت في الأصل حالة دفع واضحة من الجزولي لمدافع النسور.. * وفي مباراة الهلال والنسور في الدورة الأولى هناك ركلة جزاء ارتكبها مدافع الهلال سيمبو من الخلف مع مهاجم النسور الذي وصل منطقة الست ياردات ولكن تجاهلها الحكم الفاضل عبدالعاطي!! * وأيضاً في مباراة الهلال والميرغني بكسلا حرم الحكم المعز أحمد فريق الميرغني من ركلة جزاء واضحة في الدقيقة الثالثة من انطلاقة المباراة.. كما لم يحتسب هدفاً للميرغني من كرة ولجت المرمى من تحت قدمي الحارس مكسيم!! * لكن بالشطارة والحنكة الإدارية نجح المريخ في استعادة بعض حقوقه المسلوبة عبر التحكيم.. وبمقولة (الله في).. تاركاً المعسكر الهلالي يتخبط ويتخذ قرارات هوجاء ساعدت المريخ في الفوز بلقب الممتاز ليحصحص الحق. * وحاز المريخ على كأس السودان للمرة الرابعة على التوالي بعد أن هرب الهلال من موقعة دنقلا.. وفي نفس اليوم حاز المريخ على كأس والي الشمالية الراحل فتحي خليل بعد أن تغلب على أهلي شندي بهدف الغاني كوفي.. زمن إضافي * عندما أوردت في العمود السابق الأفضل من الشخصيات واللاعبين والمدربين والصحفيين في العام 2015 نوه لي البعض بأنني لم أرشح أفضل حكم!! * أغلبية الحكام هلالاب غير أمينين وبعضهم يعملون على ارضاء سادتهم الهلالاب فكيف أرشح أحدهم كأفضل حكم؟ * لكن لن يفوت علينا إن أفضل حكم هو المساعد وليد محمد أحمد من واقع اختياره من قبل الكاف والفيفا للمشاركة في إدارة المحافل الدولية الكبيرة.. * وليد يستاهل لأنه حكم طموح يحترم نفسه وواجبه.. أما البقية فحدث ولا حرج!! * نخشى أن تضيع كل نجاحات المريخ في العام 2015 بسبب غياب المال من لجنة التسيير، والفشل والتخبط في التجهيز لمرحلة الإعداد التي تأخرت كثيراً.. * إذا لم يقبل المريخ على الموسم الجديد قوياً متماسكاً وبمعنويات مرتفعة لجميع اللاعبين، فسيكون فريسة سهلة لأعداء المريخ وحكام الكرة!! وربنا يكون في عون المريخ.
