خارطة الطريق ناصر بابكر المعد البدني ومسؤوليات بلهوشات * أعلن مجلس إدارة المريخ من خلال الإجتماع الطارئ الذي عقده بالأمس عن إضافة معد بدني للطاقم الفني ممثلاً في الوطني عبد العظيم جابر لينضم للطاقم المكون من البلجيكي لوك ايمال والتونسي حاتم بلهوشات ومواطنه مدرب الحراس مراد سالمي إلى جانب المدرب العام أمير دامر. * ذاك القرار يمكن أن ثير جدلاً كبيراً وردود افعال واسعة بإعتبار أن كثيرون سواء عبر الصحف الورقية أو الإلكترونية يقدمون بلهوشات بصفة (المعد البدني) وهو وصف غير دقيق رغم أن التونسي مسؤول فعلاً عن العمل البدني بالفريق لكنه في الواقع وفي الأصل (مدرب شامل) ويعد بمثابة المساعد الأول للبلجيكي ايمال حيث يقوم بعمل كبير في دراسة وتحليل المنافسين وتحليل مستويات لاعبي المريخ إلى جانب أنه يعد الساعد الأيمن للوك في العمل التكتيكي والخططي ويشارك في الكثير من التفاصيل إلى جانب قيامه بعملية الترجمة للمدرب وبالتالى فإنه يقوم بأعباء كبيرة للغاية وهو ما يفسر اختيار البلجيكي له واصراره على بقاءه وعمله معه في كل الأندية التي يدربها. * وما يميز عمل الطاقم الفني للمريخ منذ انطلاقة الموسم هو التفاهم الكبير بين جميع أعضاء الإطار الفني بدءا من ايمال وبلهوشات ودامر ومراد.. وأعتقد أن إضافة عبد العظيم جابر للطاقم الفني لن يؤثر على ذاك التفاهم وأتوقع أن يظل التعاون كبيراً بين الجميع وشخصياً أعتقد أن قرار المجلس مبرر ومقبول. * فالقرار لا يعد بأي حال من الأحوال تقليل من شأن بلهوشات أو من عمله بل على العكس.. أعتقد أنه يقلل نوعاً ما من أعباء المدرب التونسي المتعددة مع الإشارة إلى أن الأجهزة الفنية في كل الأندية الكبيرة تضم أكثر من ست أفراد بما يكفي للإهتمام بكل التفاصيل البدنية والتكتيكية والفنية والنفسية إلى جانب تحليل المنافسين. * وعبد العظيم جابر من وجهة نظري الشخصية من أفضل مدربي اللياقة الوطنيين إن لم يكن الأفضل على الإطلاق وبالتالى فهو يمثل إضافة جيدة للطاقم الفني مع العلم أن ظروف الفريق التي يتابعها الجميع تجعل إضافة معد بدني للإطار الفني بمثابة خطوة مطلوبة وفي الطريق الصحيح. * فتحضيرات المريخ إنطلقت متأخرة وهي نقطة خصمت كثيراً من جاهزية الفريق.. كما أن بعض العناصر شاركوا في الإعداد منذ البداية (مجموعة) وعناصر أخري إنضموا بعد مرور عدة أيام على البداية (مجموعة ثانية) وعناصر إنضمت للإعداد في خواتيمه (مجموعة ثالثة) وهو امر ترتب عليه مجموعة من الإصابات المتفاوتة دون أن ننسي برنامج النسخة الحالية من دوري سوداني الممتاز المدمر والقاتل خصوصا بالنسبة للمريخ بالنظر لسوء إعداده. * تلك الوضعية وما يترتب عليها من وجود إختلاف كبير وتباين واضح في جاهزية اللاعبين وإختلاف في درجة لياقتهم يجعل العمل البدني المطلوب أكبر من طاقة شخص واحد مهما بلغت قدراته خصوصاً إن كان هذا الشخص (بلهوشات) يقوم بأعباء أخري كثيرة ومتعددة في العمل الفني والتكتيكي والنفسي والذهني والتحليلي والإحصائي إلى جانب الترجمة. * فقط كل ما أتمناه وكل ما أرجوه أن يكون القطاع الرياضي الذي تقدم بطلب تعيين عبدالعظيم جابر قد حصل أولاً على موافقة المدير الفني بإعتبار أن إضافة أي عنصر للطاقم الفني ينبغي ان تسبقه موافقه المدير الفني حتى لا تكون الخطوة سبباً في شرخ أو خلافات في الإطار الفني بما يؤدي لهدم الاستقرار الحالي. * وحال تمت الخطوة بموافقة ايمال، فإن عبد العظيم جابر يفترض أن يباشر مهامه على الفور بعقد جلسة مطولة مع بلهوشات للحصول على تقارير شاملة ومفصلة عن الوضع البدني لكل لاعب من لاعبي الفريق وتاريخ انضمامه للإعداد وعدد التدريبات التي شارك فيها وعدد الدقائق التي لعبها في المباريات الودية والرسمية وغيرها من التفاصيل ليبدأ عمله على ضوء تلك التقارير مع الإتفاق مع بقية أعضاء الطاقم الفني على الأدوار التي سيؤديها وتقسيم المهام والمسؤوليات بينه وبينه بلهوشات وكلاهما ينتظره عمل كبير وضخم مع إقتراب موعد التحدي الإفريقي في ظل وجود عناصر بحاجة لعمل بدني مكثف لتبلغ الجاهزية وفي مقدمتها الثنائي رمضان عجب وراجي سيما بعد تأكد غياب جابسون عن موقعتي واري وولفز