كرات عكسبة محمد كامل سعيد الوالي والاعتراف باخطاء ال(13) عام..!! * المشكلة الحقيقة التي يعيشها المريخ وظل لأكثر من (13) عاماً يعاني منها تتمثل في ذلك الوهم الذي فرض نفسه على مجموعة من اصحاب الغرض والذين يصوّر لهم خيالهم المريض انهم صاروا اصحاب الجلد والرأس والانسب لقيادة النادي..!! * يحدث ذلك وهم يعلمون ويعلم الجميع حقيقة انهم عبارة عن هتيفة ولجوا النادي في غفلة من الزمان باسهل الطرق واقصرها باعتمادهم على التسلق والتملق والصعود على اكتاف الآخرين بالكذب واللف والدوران وخداع الجماهير المغلوبة على امرها..!! * نعود لما ظللنا نؤكده باستمرار والمتعلق بسياسة التخدير التي صارت وللاسف هي العنوان الابرز في تعامل المخدراتية مع جل عشاق الاحمر.. وبما اننا شعب عاطفي من الدرجة الأولى تبقى عملية السيطرة على احاسيسنا من المهام السهلة للمصلحجية..!! * الناس ديل يقولوا ليهم مسيرة مليونية لاعادة الوالي نجدهم يهرولون بلا التفكير في الخطوة المراد القيام بها.. يقال لهم اهتفوا ضد التسيير عشان الجماعة ديل يستقيلوا طوالي تلقاهم ملأوا المدرجات ورفعوا اللافتات.. لماذا وعشان شنو..؟! الله اعلم..!! * العيب حقيقة ليس في الجماهير التي تتعامل بتلقائية وعشق خرافي مع معشوقها المريخ لدرجة يكون باستطاعتها فعل اي شئ دون تفكير او تردد.. لكن وللاسف هنالك البعض يستغل طيبة وارتباط العشاق بمريخهم ويسعى لتمرير اجندته البائسة..!! * لا ادري كيف يفكر البعض في تسيير مسيرة لبيت الوالي او مكتب والي الخرطوم لاقناعه بضرورة عودة جمال الوالي الى رئاسة المريخ في وقت يرفض فيه الرجل فكرة العودة بعدما استقال وابتعد من تلقاء نفسه وترك الجمل بما حمل بمحض ارادته..؟!! * هل سآل احد عشاق المريخ نفسه عن الاسباب التي دفعت جمال الوالي واحبرته على الاستقالة فجأة وترك منصبه الذي صعد اليه عبر الجمعية العمومية ولم يكمل فترته وظل طوال ال(13) عاماً يجد التأييد المطلق من جل المريخاب..؟!! * ما هي (المعجزة) الادارية التي حدثت في عهد جمال الوالي وبواسطتها تمكن فريق الكرة بالنادي من التربع على عرش القارة الافريقية واستعصت المعجزة على غيره من الاداريين واجبرت العشاق على التمسك به وتسيير المسيرات لاعادته..؟!! * وحتى لا نخرج عن اطار الموضوعية يجب ان نعترف بالطفرة العمرانية التي شهدها النادي في عهد الوالي والمتمثلة في شكل الاستاد والنادي وغيره لكننا وفي ذات الوقت لا ولن ننسى هتاف الجماهير الذي يتكرر بعد الهزائم (عايزين كورة.. ما مقصورة)..!! * لقد صرف الوالي صرف من لا يخشى الفقر على اللاعبين والمعسكرات والمدربين وحتى النجوم المحليين لكن وللاسف ذهبت كل تلك المجهودات هباءً وتناثرت جهودها مع الريح بسبب غياب النظرة الفنية والابتعاد عن التخطيط والدراية..!! * كما ان الحقيقة التي لا ينكرها الاّ مكابر تتمثل في ان الوالي (ارتمى) في احضان السماسرة الذين تسارعت خطاهم في اتجاه الاستفادة من انهمار الاموال بطريقة خرافية وكان من الطبيعي ان يفكروا في تأمين مصالحهم بمعزل عن مصلحة الكيان..!! * وبالعودة الى ما قاله الوالي نفسه قبل ايام في اللقاء الذي مع اقطاب النادي والمتمثل في تأكيده ان عودته اذا ما تمت فانها ستكون مختلفة وبعيداً عن الاخطاء السابقة التي حدثت طوال ال(13) عاماً الماضية ذلك القول حمل معه اعترافاً ضمنياً بالفشل..!! * تخريمة أولى: الحقيقة ان وضعية المريخ وشعبيته ومكانته وسمعته سواء داخل السودان او خارجه بالامكان ان تجعله مكاناً خصباً للاستثمار.. واعتقد انه كان بامكان الوالي تفعيل الاستثمار وتوظيف الأموال الخرافية التي صرفها بصورة اعمق..!! * تخريمة ثانية: ان كل ما لا يقتل المرء يقويه.. ومن هنا بامكان الاسرة المريخية الاستفادة من التجربة الاخيرة في اعادة تقييم المواقف والاجتهاد لتجنب الوقوع في الخطأ مستقبلاً ولو من باب ان اختزال كيان كالمريخ في فرد واحد يعني قمة السلبية..!! * تخريمة ثانية: الشكر كل الشكر لمجموعة المحاميين الذين ظلوا على اتصال دائم معي لمتابعة القضية التي تدور جلساتها هذه الايام في محكمة الصحافة.. ونشير الى اننا على موعد مع جلسة مهمة اليوم الثلاثاء.. وعليه لا نود تناول ذلك الموضوع هنا..!