د . مزمل أبو القاسم إلى حازم.. قبل نفاد الرصيد * نحيي مجموعة (منبر المريخاب الحُر) على مبادرتها الرائعة بإعادة تأهيل نادي المريخ. * أنجزت المجموعة حتى اللحظة عملاً قيماً تستحق عليه الشكر والدعم والمؤازرة، ونناشد كل المجموعات الحمراء في الواتس والفيس وبقية الوسائل الكترونية أن تدعم ذلك الجهد المخلص، وتسهم فيه بما تستطيع. * بحسب علمنا فقد أفلحت المجموعة في إنارة النادي ومراجعة وتأهيل شبكة المياه الداخلية وشرعت في صيانة المرافق الصحية للنادي، وقطعت شوطاً بعيداً في الطلاء، بعد أن بدأت بجهد مخلص من 39 فرداً فقط، وارتفع عددها ليصل 170 شخصاً ونتمنى أن يزداد أكثر ليبلغ الآلاف. * الحقيقة أنني اختلفت مع الجكومي كثيراً خلال الفترة الماضية، وانتقدته بقسوة في عدد من الملفات المتعلقة بالمريخ، لكنني أشد على يديه وأطالبه بأن يجتهد في إكمال ما بدأه بالإستاد، لأنه المتاح الوحيد حالياً. * أمامنا خياران، الأول أن ندعم العمل الحالي ونطالب باستمراره ونحض جماهير المريخ على المساهمة فيه بجهد مادي وبشري جماعي، والثاني أن نوقفه وننتظر الشركات العالمية التي وعد رئيس النادي بإحضارها لتنفيذ عملية تأهيل الإستاد. * المنطق يفرض علينا أن ندعم ما نراه أمامنا، ونؤازر العمل الجاري في الإستاد، بدلاً من أن (نربع اليدين) وننتظر المجهول!! * هناك خيار ثالث هو الأفضل بكل تأكيد، وينحصر في تسليم ملف إعادة تأهيل الإستاد بكامله إلى الشيخ أحمد التازي، الرئيس الفخري للنادي، بعد أن أعلن تكلفه بتأهيل المنشآت الحمراء بمواصفات عالمية، وأحضر معه مندوباً لشركة يابانية متخصصة في تشييد الإستادات عندما زار السودان قبل شهور من الآن. * الخيار الأمثل مرفوض للأسف من رئيس النادي، الذي اشترط على التازي أن يسلم دعمه للمجلس، بتعنت لا نجد له مبرراً. * ذكرنا قبلاً أن حازم نفسه سبق له أن دعم النادي مباشرةً، عندما حفز اللاعبين مرتين، وتكرم (مشكوراً) بإعادة تسجيل ستة لاعبين، ومنع انتقال رمضان عجب ومحمد الرشيد وبخيت خميس للهلال. * عليه يبقى موقفه من التازي غير مفهوم الدوافع، سيما وأنه لم يحول وعوده القاضية بإحضار الشركات العالمية إلى واقع، بل لم يكشف عن اسما ولا عن تفاصيل الاتفاق المبرم معها لتأهيل الإستاد. * لذلك يبقى حديثه عنها مجرد إنشاء لا يسمن ولا يغني عن جوع. * نناشد اللجنة المشرفة على العمل الجاري في الإستاد حالياً أن تستمر في جهدها المخلص، ونثق في أنها ستعيد الرد كاسل سيرته الأولى، لأنها تضم وجوهاً معروفة وكفاءات عالية، ساهمت في طفرة المنشآت التي تمت على أيام رئاسة الأخ جمال الوالي للنادي. * منهم الباشمهندس فياض إسماعيل، والباشمهندس عبد القادر همد، والباشمهندس جمال برهان، وبقية رفاقهم الميامين. * بحسب علمي أمنت اللجنة على استيراد نجيل هجين (رول) لملعب الرد كاسل، بعد أن قطعت شوطاً بعيداً في تجهيز الملف، بإزالة الأرضية السابقة (المشبعة بالأملاح)، والشروع في تشييد جدار عازل للمياه المالحة التي تسربت في ما سبق للنجيل وتسببت في إفساده. * أفضل لنا أن ندعم المتاح والساري حالياً من أن ننتظر المجهول، ونعول على شركات لم نر لها أثراً على أرض الواقع. * نطالب الأخ حازم أن يشمر عن ساعد الجد وينفذ وعوده الانتخابية، لأن استمراره في نهجه الحالي سيورثه فشلاً لا نتمناه له مطلقاً. * وضعنا عليه آمالاً عراض ودعمنا توليه لرئاسة النادي، لكن المحصلة غير مرضية حتى اللحظة. * في عهده عاد المريخ للتعاقد مع محترفي (الفكة)، ولم يتعاقد النادي مع أي لاعب أجنبي يصنع الفارق. * في عهده تورط المريخ في صفقة مهينة، قبل بها مواجهة الأهلي المصري في ملعب السلام بالقاهرة مرتين، ورضي أن يستضيفه الأهلي ويسدد له كلفة الإقامة في الفندق لثلاثة أيام قبل كل مباراة، وقبِل أن يسدد له الأهلي كلفة استئجار القاعات التي تستضيف الاجتماعات الفنية والمؤتمرات الصحافية التي تسبق كل مباراة. * ذلك لم يحدث حتى على أيام سوداكال!! * التحدي الأكبر الذي يواجه الأخ حازم ينحصر في ملفين رئيسيين.. أولهما الإستاد.. والثاني فريق الكرة. * في الإستاد المحصلة صفر.. إلا إذا حسبنا ما فعله الجكومي إيجاباً للمجلس. * وفي الفريق المحصلة سيئة.. بتخبط مريع في ملف التدريب والتعاقد مع أجانب (أي كلام). * الزمن يمضي ورصيد الرئيس بين الجماهير يسير إلى انحسار. * على الأخ حازم أن يلحق نفسه ويشحن رصيده قبل أن ينفد. آخر الحقائق * في التاسع من شهر ديسمبر الماضي عقد الأخ حازم مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن اتصالاهم بشركات عالمية لتتولى تأهيل الإستاد، وتعهد بتركيب أنظمة دخول إلكترونية وتأهيل الأرضية والإضاءة والملعب الرديف وتشييد مول للنادي وفندق للنادي. * يومها ذكر حازم أن العائق الذي يحول دون مباشرتهم لذلك العمل الكبير ينحصر في عدم استلامهم للمنشآت! * بحمد الله أفلح المجلس في استلام المنشآت يوم 2 فبراير الماضي. * مضت خمسة أشهر ولم تتحول تلك الوعود إلى واقع. * لذلك نرى أن المزيد من الانتظار يعني المزيد من هدر الوقت في ما لا يفيد. * عليه لا مناص من دعم العمل الحالي بكل المآخذ المحسوبة عليه من باب (القحة ولا صمة الخشم). * لا يوجد أي منطق يدعم إيقاف عمل كبير يتم إنجازه على أرض الواقع بكلفة كبيرة انتظاراً لوعود لا يوجد ما يؤكد أنها ستتحول إلى واقع. * مطلوب من اللجنة الهندسية المشرفة على العمل أن تضع قائمة مطلوبات الكاف للإستادات نصب أعينها وتعمل على هداها، لنضمن عودة الملعب لنطاق الخدمة في أقرب وقت. * لو نجحت في إكمال العمل واعتماد الإستاد قبل مرحلة دور المجموعات سنرفع لها القبعات. * تواصلت معي اللجنة وسلمتها قائمة بكل مطلوبات الكاف للإستادات. * آخر خبر: تمديد عقد طيفور متعثر، فما بالك بالإستاد؟
