د . مزمل أبو القاسم مريخ بلا أنياب! * خلال فترة الانتقالات الماضية طالبنا مجلس المريخ بضم مهاجم أجنبي متميز واستغلال العقوبة التي أوقعتها لجنة الانضباط بالفيفا على نادي فاركو المصري لإعادة المهاجم سيف تيري للمريخ.. فلم يفعل. * لاحقاً لاحت فرصة لضم المهاجم وليد الشعلة بعد انتهاء عقده مع نادي العربي الكويتي فطالبنا بضمه، لكن المجلس بقيادة رئيسه ورئيس القطاع الرياضي رفض الاستجابة، وتمسك باستمرار الثلاثي الأجنبي الضعيف، المكون من الليبيريين أوغستين أوتو وفريدريك والغاني المعطوب تايلور. * استفحلت أزمة خط المقدمة الأحمر بسبب غياب النيجيري توني والسماني الصاوي اللذين تحملا عبء التسجيل والصناعة في مباريات دور المجموعات لدوري الأبطال. * المحصلة ما رأيناه في المباريات الأخيرة! * عقم هجومي كامل، أدى إلى ارتفاع فجوة النقاط بين المريخ والهلال إلى ست نقاط ، قابلة للارتفاع إلى ثماني، حال انتهاء الوقت المتبقي من مباراة المريخ وحي الوادي بالتعادل. * في آخر سبع مباريات في الدوري تعثر المريخ بالتعادل أربع مرات، أمام أهلي الخرطوم والهلال وهلال الساحل والخرطوم الوطني. * في آخر ثلاث مباريات دورية للأحمر (قبل مباراة الأمس) تعادل الفريق ثلاث مرات وسجل ثلاثة أهداف فقط، والرقم مرشح للارتفاع إلى 4 مباريات حال انتهاء بقية زمن مباراة حي الوادي بلا تسجيل. * لو حدث ذلك ستكون المرة الأولى التي يعجز فيها المريخ عن الفوز في أربع مباريات دورية متتالية! * في آخر مباراتين رسميتين، أمام هلال الأبيض في كأس السودان، وودنوباوي فاز الفريق بهدف وحيد في كل مباراة، واحتاج إلى أكثر من ثمانين دقيقة كي يسجل كل مرة! * في المباراتين عجز هجوم المريخ عن التسجيل، وتحمل مدافعان عبء تحريك النتيجة، حيث أحرز بيبو هدف الفوز الوحيد أمام هلال الأبيض، وسجل الظهير الكاميوني توماس هدف الفوز أمام ودنوباوي. * بالطبع لا يمكننا أن نحمل التونسي غازي الغرايري مسئولية على ضعف النجاعة الهجومية للفريق، لحداثة عهده مع الفريق أولاً، ولأن كشف الفريق يخلو من الهدافين. * بأمر المجلس أصبح المريخ بلا أنياب هجومية. * أمس ظهرت لمسة الغرايري التدريبية جلية، حيث أدى الم ريخ مباراة جيدة ووصل إلى منطقة جزاء حي الوادي نيالا عشرات المرات، سيما في الحصة الثانية، ومع ذلك فشل في التسجيل، لغياب الهدافين. * للمرة الأولى منذ وقت بعيد لا تضم توليفة المريخ سوى مهاجم وحيد متخصص، هو الواعد الجزولي نوح. * اتساع الفارق في النقاط يؤذن بذهاب لقب الدوري للهلال للمرة الثانية على التوالي. * يوم الجمعة المقبل سينازل المريخ الهلال، ونخشى أن تمتد معاناة الزعيم إلى القمة. * بعد أسبوعين من الآن سيتيح الاتحاد فترة انتقالات استثنائية للرباعي المشارك إفريقيا. * المريخ بحاجة إلى مهاجمين أجنبيين متميزين وصانع ألعاب ماهر ومدافع قوي، لكن المجلس بقيادة حازم يتوهم أن الأجانب الموجودين حالياً مميزون وأنهم مظلومون من المدربين الذين تعاقبوا على الفريق! * تزداد مساحة التشاؤم إذا علمنا أن عقد توني سينتهي بنهاية الشهر المقبل، وغياب التواصل بين حازم والتازي يشير إلى قرب رحيل النيجيري عن الفرقة الحمراء. * إذا أصر المجلس على الاحتفاظ بالأجانب الحاليين أو أقدم على ضم محترفين أي كلام بقيمة مالية هزيلة (مثلما حدث مع الثنائي الليبيري والغاني المعطوب) فسيمتد الفشل إلى النسخة المقبلة من دوري الأبطال، ولن يستغرب أحد إذا ما غادر المريخ البطولة من دورها التمهيدي. * لذلك ننصح الأخ حازم مصطفى أن يشمر ساعد الجد ويشرع في البحث عن لاعبين أجانب بمستويات عالية سيما في خط الهجوم، وتجربتنا معه تشير إلى أنه عنيد، ولا يستبين النصح إلا ضحى الغد. * عليه أن يستجلب محترفين حقيقيين يحسنون مستوى الفريق ويرفعون قدرته على الفوز بدلاً من محاولة إقناع الناس بتميز مستوى الماسورة أوغستين ورفيقيه.. البديل الدائم فريدريك وتايلور المعطوب. * كذلك نتوقع من الشيخ أحمد التازي الرئيس الفخري للنادي أن يبادر بتمديد عقد توني وأن يعين النادي على ضم لاعبين أجانب متميزين، كي نضمن ظهوراً قوياً للمريخ في البطولة الإفريقية المقبلة. * بغير ذلك سنعود غالباً إلى مربع الإحباط والفشل بمغادرة البطولة الإفريقية من الدور التمهيدي كما حدث ثلاث مرات على أيام سيء الذكر.. (مجلس الدمار الشامل). آخر الحقائق * تصريح غير موفق أدلى به رئيس المريخ حازم مصطفى أمس، وذكر فيه أن النيجيري توني يمتلك متأخرات بقيمة 190 ألف دولار على النادي. * ذكر حازم أنه عرض على اللاعب تسديد المبلغ له لكنه لم يرد عليه! * لم يكن هناك داع لتصريح متهور، أريد به تحميل التازي مسئولية عدم عودة توني. * قيمة عقد النيجيري حوالي مليون دولار، سدد منها التازي زهاء 800 ألفاً. * المستندات تؤكد أن اللاعب تسلم مرتباته كافة، حتى نهاية شهر مايو الماضي، وتبقت له دفعة أخيرة سيتسلمها فور عودته للخرطوم. * لذلك نتوقع من حازم أن يجتهد لإعادة اللاعب كي يلحق بمباراة القمة، بدلاً من إطلاق تصريحات مفخخة يراد بها تجريم الرئيس الفخري. * نصحنا رئيس النادي بأن يتعاون مع الرئيس الفخري كي يعينه على مواجهة أعباء الصرف المتصاعد، لكن حازم وكما وضح من تصريح الأمس لا يرغب في ذلك. * المريخ المتضرر من ذلك العناد الغريب. * الأرقام تؤكد أن التازي هو الداعم الأول للمريخ خلال العامين الماضيين. * دفع 13 مليون ريال سعودي على أيام مجلس سوداكال تساوي حوالي ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار. * ذلك بخلاف تحفيزه للاعبين بمئات الآلاف من الدولارات عدة مرات. * وبخلاف تكفله بطائرة خاصة نقلت المريخ إلى نيجيريا لمباراة الإياب مع إنييمبا. * وبخلاف سداده لمرتبات النيجيري توني البالغة 20 ألف دولار شهرياً. * آخر خبر: من يفعل ذلك يُشكر بحرارة.. ولا يُلام!
