محمد الجزولي الله يجازي الكان السبب منذ اليوم الذي تم فيه تسريب خبر توصية فلوران بترشيح المدافع الكونغولي فيكتور نانكي فيدينهو للمغادرة لم يتذوق الهلال طعم العافية وتراجع اداء المدافعين بصورة مخيفة. فالذي سرب خبر ترشيح فيكتور للمغادرة اراد أن يخدم اللاعب أو مصالحه الشخصية على حساب الهلال، فإهتز ثقة اللاعب في نفسه وانعكس التسريب على مستوى بانغا الذي أصبح نقطة ضعف الهلال. مثل هذه الأسرار تخرج من مركز القرار واي حديث غير ذلك يبقى هروباً من الحقيقة وعلى المهندس محمد ابراهيم العليقي رئيس القطاع الرياضي الحذر من أمثال هؤلاء. اصابع الاتهامات أشارت إلى بعض الشخصيات القريبة من فريق كرة القدم وملف التسجيلات الا أن ذلك يبقى مجرد اهتمام واذا لم يتم تحجيم صاحب التسريب فإن الهلال سيواصل النزيف. مهما كانت النتائج التي حققها الهلال مؤخراً الا إنها لا تقلل من قيمة فلوران وخالد بخيت، ولكن عليهما القيام بمعالجة الخلل الدفاعي بابتكار أسلوب جديد يحمي شباك الفريق من الاهتزاز. لا استبعد أن يكون الشخص الذي قام بترسيب خبر التسجيلات، يحتفل الآن بتعثر الهلال في آخر مباراتين لأنه نواياه هو احراج المدرب والتمهيد لمغادرته حتى يخلو له الجو ويكون الكل في الكل. الخسارة أو التعادل في كرة القدم أمر عادي ولكن ما يخيف ان هناك سوسة تنخر في جسد الهلال ومعرفة هذه السوسة لا يحتاج لعناء لأن متابعة ما يكتب في قروبات الواتساب والفيسبوك سيوصلك لصاحب التسريب الخطير. اعتقد أن فلوران كان على حق عندما طالب بإنهاء عقدي بانغا وفيكتور بعد ان فضحتهما الأرقام ويكفي أن الوصول لمرمى الهلال في وجودهما لا يحتاج إلا لاعب سريع. فعلى الذين يتعاطفون مع فيكتور لأسباب شخصية أو لعلاقة مع ملك التسريب في النادي عليهم أن يضعوا مصلحة الهلال أولاً لأن اي لاعب مهما كان مستواه سيأتي اليوم الذي يذهب فيه. حاجة الهلال في التسجيلات القادمة أصبحت واضحة ويجب أن يتعاقد النادي مع قلب دفاع وطني ولاعب ارتكاز قوي وشرس ومن ثم طرف أيمن أما الهجوم فالفريق يملك أقوى خط مقدمة. ولكن يجب أن يأخذ من يقومون بأمر التسجيلات حذرهم من ملك التسريب الذي قد يقوم بكشف الأسرار حتى يؤثر على نفسيات اللاعبين الوطنيين ويحقق الهدف الذي يخطط له. نحترم وحدة الرصد والمتابعة التي يقودها الكابتن محمد أحمد بشة وسامي عبدالله وهما من ابناء الهلال المخلصين ولكن يجب ان يكون المدرب هو المسؤول عن تسجيلات يناير. بعد انتصار الهلال في عشر مباريات على التوالي وبعد مباراتي هلال الساحلال والشرطة القضارف انتشر التسريب كالنار في الهشيم ومن تلك الفترة اصبح اداء الهلال الدفاعي في تراجع مستمر. نعم الجهاز الفني مسؤول عن التراجع ولكن فيكتور وبانغا لم يكونان بذات السوء الذي أصبحا عليه الآن ولن نلومهما لأنهما بشر ويتأثران بما يدور حولهما. فالذي قام بالتسريب لم يخاف الله في الهلال وقصد ضرب مخطط المدرب للتسجيلات لشئء في نفس يعقوب ولكن في النهاية تضرر الفريق وليس المدرب الذي اذا رحل اليوم سيشرف غداً على فريق جديد. أعود وأقول: إن التحضيرات لمباراة القمة يجب أن تكون مغلقة مع ابعاد أي شخص ليس له علاقة بالفريق حتى لا يتم تسريب استراتيجية فلوران للمريخ.. والله جد؟. وفي الختام: ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله.. والسلام.
