محمد الجزولي كان بالإمكان أفضل مما كان !! فرض المنطق كلمته أمس وفاز صندوانز على الهلال بهدف وحيد نتج من عدة اخطاء مركبة، ولم يحقق الأزرق المفاجأة السعيدة التي كان ينتظرها جمهوره لأن أصحاب الأرض كانوا مستعدين لهذه المباراة. لم يكن الهلال سيئاً لدرجة أن نقول أنه يستحق الخسارة ولكن الصحيح أن صنداونز استفاد من جملة أخطاء للاعبي الهلال وسجل هدف وحيد مع أن الخسارة بهدف وبثلاثة واحدة لأن المحصلة ثلاث نقاط. كالعادة فاجئنا فلوران بمشاركة أنس سعيد من البداية في الجناح الأيسر وابعد السنغالي لامين جارجو الذي كان محل رهان الجماهير ولكن قرار المدرب محل احترام. لم يقدم الهلال الأداء الفني المتوقع وفكر في الدفاع أكثر من الهجوم بدليل تراجع اللاعبين باستمرار لحماية مرماهم الا أن بعضهم لم يقم بواجبه كما ينبقي. لقطة هدف المباراة الوحيد أكدت أن هناك سوء في التمركز ومنح أخطر لاعبي صنداونز فرصة التسديد من بعيد بدون أي ضغط من لاعبي الوسط خاصة بوغبا ، ومن ثم الدفاع الذي افتقد التركيز في كرة الهدف. صحيح ان صندوانز قدم مباراة جيدة المستوى وكان الأكثر استحواذاً على الكرة والأكثر خطورة على مرمى ابوعشرين ومع ذلك كان بالامكان أفضل مما كان. فقد كان الهلال يستحق التعادل في هذه المباراة بعد أن وجد ثلاث فرص ولكن عدم التوفيق الذي لازم الغربال حرمه من تسجيل هدف على الأقل. أكدت المباراة أن الهلال قد كسب مدافعاً واعياً هو السنغالي عثمان ديوف حيث كان يلعب بمبدأ السلامة وابعد أخطر الكرات وكسب كل الكرات المشتركة. وحتى لا نظلم الطيب عبد الرازق فقد قدم مباراة كبيرة ولكنه لم يتعامل باحترافية في الكرة التي استعمل يده فيها وكان من الممكن أن يتفادى ولكن في النهاية سيكون الطيب تحت نيران النقد اذا ترك الكرة تذهب للمهاجم. امس ظهر الفراغ الذي تركه صلاح عادل لأن بوغبا خسر الرهان ولم يقم بالضغط المطلوب على لاعبي صندوانز الأمر الذي جعل ادائه ناقصاً لأن مهمة الارتكاز هي افتكاك الكرة قبل التفكير في مساعدة الهجوم. اذا كان هناك لاعب يستحق أن نطلق عليه نجم هو بكل تأكيد الغاني ابراهيم ايمورو الذي كان افضل لاعبي الهلال وقدم مباراة كبيرة ويكفي أن اخطر الكرات للهلال كانت باقدامه. لم يظهر الغاني ديفيد ابانغا بالمستوى المتوقع لأن فلوران وضعه كلاعب محور وليس صانع العاب في الشوط الأول وعندما اعاده لخانته الاساسية في الشوط الثاني بدأت خطورته تظهر. المهم في الأمر أن الشكل الفني للهلال واضح جداً والجهاز الفني يقوم بعمل كبير سيظهر بمرور الأيام واذا كان صلاح عادل موجوداً اليوم لما انتهت المباراة بهذه النتيجة. في بعض فترات المباراة قدم الهلال اداءاً طيباً واستحواذ على الكرة وحرم لاعبي صنداونز من الاستحواذ ولكن في نفس الوقت فإن اخطاء التمريرات كانت حاضرة وبعضها كان قاتلاً. خلاصة القول: الهلال لم يكن سيئاً أمس أمام صنداونز ولكنه لم يكن محظوظاً بسبب الفرص السهلة التي اهدرها اللاعبون وعلى الجماهير قفل ملف مباراة صندوانز والتفكير في مباراة الأهلي المصري لأنها الاهم. وفي الختام: خيرها في غيرها.. والسلام.
