لا يبدو أن المؤسسة العسكرية السودانية تعارض وساطة الأممالمتحدة خاصة وأن رئيس بعثتها فولكر بيرتس ظل على تواصل مع القادة العسكريين خلال الأزمة التي استفحلت منذ 25 أكتوبر الماضي. مع استحكام حلقات الأزمة السياسية في السودان، تقدمت الأممالمتحدة بمبادرة لوقف تدهور البلد الذي بات مرشحا للانزلاق صوب مربع العنف مع تطاول خلافات ساسته والاحتجاجات الشعبية شبه اليومية، التي تدعو لعزل المكون العسكري عن السلطة. وقالت بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" (UNITAMS) – أول أمس السبت – بحسب "الجزيرة نت"، إنها بدأت مع الشركاء المحليين والدوليين في إطلاق المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية، تتولى الأممالمتحدة تيسيرها بهدف التوصل إلى اتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية، والتقدم في مسار مستدام نحو الديمقراطية والسلام.