والمحاضر أيام الهندسة ونحن في سنة أولى كان يقول لنا تبني...؟؟ اجعل المقاول يزيل كل شيء لا صلة له بالأرض... ويزيل الطبقة اللينة ثم الطبقة الصلبة وأنت تتعامل بعدها مع الصخور... والآن يبدو أن بناء السودان يبدأ وعنان يزيل كل ما لا صلة له بالأرض( عنان يمنع الرقم الوطني إلا بشروط قاسية) والجيش يزيل الطبقة اللينة (الجيش... يوقف التجنيد الذي انطلقت فيه الحركات... والدعم للتسلل إلى بطن الجيش) وهيئة العمليات تتعامل مع صخر الأرض حتى لا يقوم حجر مشبوه هناك( والتفاصيل ممنوعة) وهيئة العمليات/ وبالدغالة الباردة التي تجيدها الهيئة هذه/ تعلن أنها استعادت معسكراتها ومواقعها من الدعم السريع والبرهان وبالأسلوب العسكري الجاف يعلن أمس ما يعني نهاية مرحلة حمى قحت وأمس كل شيء كان يعلن هذا فأمس... كان الحلو والميرغني في القاهرة... يحدثون مخابرات مصر التي تدير الآن مرحلة (ما بعد الإطاري) قبلها حميدتي في أسمرا يحدث مخابرات مصر عن مرحلة (ما بعد الدعم) ......... والمعركة المضادة الآن ضد عنان هي معركة... ما بعد قحت والأسبوع هذا بعض ما فيه هو أنه أسبوع الهجوم على عنان والأسبوع هذا بعض ما فيه هو هجوم عسكري على مراكز شرطة (والمهاجمون يعلمون أن الهجوم على مركز للشرطة لن يوقف التحول... لكنهم يذهبون إلى أمنية أن يذهب الهجوم هذا بهيبة عنان) وعنان يعطي أمراً عسكرياً للشرطة... أمر لرجال الشرطة أن يكونوا رجال شرطة... والخطط لهجوم آخر وآخر تتوقف بعد أن أصبح..... (ما لعب قعونج) والأمر بإيقاف إصدار الرقم الوطني لمن فيه رائحة أجنبية يصدره الرجل لإيقاف مخطط... اختطاف السودان... فالسودان ما كان يهدد وجوده بالفعل هو مخطط زحف ملايين الأجانب من غرب وشرق أفريقيا لابتلاع السودان ملايين... لاجئة ثم الملايين هذه تسكب المواليد... والمواليد/ بالبله السوداني/ يزحمون المدارس السودانية ثم الجامعات.. (بعد أن قطع تملك الأجانب هؤلاء للبيوت والأسواق شوطاً بعيداً) ثم المواليد... وبحكم العمر وبحكم الرقم الوطني وبحكم أموال تتدفق عليهم... بحكم هذا وهذا... وفي عشرين سنة يحولون السودان من بلد عربي مسلم إلى بلد ليس فيه من الإسلام إلا بقايا فولكلورية ومن العروبة إلا إبل البطانة.. عنان يلقى هجوماً مجنوناً لأنه يقف ضد هذا ....... والحديث عن شأن عنان يتجاوز نوافذ مكتبه إلى أحداث ضخمة تدير سودان اليوم... وسودان الغد بالذات ومثله حديث الجيش ومثله حديث جهاز الأمن وهيئة العمليات..... والشرطة ...... لكن الدماء في عروق كل شيء هي الاقتصاد وحديثه.. والإمارات تلوم قحت على أنها أضاعت الحاضر... وأضاعت المستقبل... بمعنى أنه لا عاقل ولا مجنون سوف يلتفت إلى قحت بعد ما فعلته بالمواطن السوداني وما يوجع الإمارات أكثر من غيره هو أن السودان يتحول عن الإمارات إلى قطر والسعودية (المجلس العسكري/ كما يبدو/ لا يزال يعاني من أصابع الإمارات حول عنقه) لكن أحاديث الأسبوع الأسبق تنتهي إلى أن السودان يحصل على وعود حارة من قطر والسعودية... وإلى درجة أن بعض البنوك تطل الآن بعنقها/ رغم تجديد الحصار ولا يعني هذا أن الجانب المعادي يستسلم فمعركة مطار مروي محصولها حتى الآن هو أن مصر تتحول من استيراد اللحوم السودانية إلى لحوم تشاد وثلاثة مسالخ تتوقف عن العمل. و... والإحصاء في عالم الاقتصاد يصعب لكن الحمى التي يصنعها يكشفها سعر الدولار.. يبقى أن قطر سوف تدير اقتصاد السودان والسعودية تراقب ومصر تعد صحونها والشوك والملاعق وقوش وآخرون هم المايسترو وقالوا.... وقالوا وإن نجح عنان في حماية السودان فإن السودان يشرع الآن في تعلم الرقص والمرأة تلك التي تعلم العروس الرقص تبدأ التعليم بقولها للعروس : الرقيص مو حناسة.. قوة عين وانفناسة
