شارك السودان ممثلاً في وزير الصحة الإتحادية ووفد البرنامج القومي لمكافحة الملاريا في المؤتمر الوزاري للملاريا المقام في ياوندي بدولة الكاميرون يوم الأربعاء. وتعتبر مشاركة السودان في المؤتمر تأكيداً للإلتزام السياسي القوي بإعطاء الأولوية لمكافحة الملاريا و نواقل الامراض. وكان السودان ممثلاً في الوزارة في أبريل 2022م مبادرة منظمة الصحة العالمية "من كِبَر العبء، إلى عظيم الأثر" من أجل تسريع وتيرة التقدم المحرز في مكافحة الملاريا، والذي يتيح للبلدان الأكثر تضرراً من الملاريا الوصول إلى الفئات والمناطق الأشد عرضةً للاصابة بواسطة تدخّلات مكيفة حسب حاجة المنطقة المعنية، وتكون التدخلات مبنية على البيانات وسياقات المرض المحلية، لضمان توجيه الموارد بأفضل كفاءة لتحقيق الأثر المطلوب والوصول لنتائج مكافحة الملاريا المرجوّة. ويستند النهج على مرتكزات أساسية، اهمها محور الالتزام السياسي القوي بإعطاء الأولوية للمكافحة،وعكفت الصحة الإتحادية على قيادة الجهود الممكنة لتوفير الموارد والدعم اللازم لتنفيذ إستراتيجيات المكافحة بقيادة البرنامج القومي لمكافحة الملاريا. ويعتبر السودان الدولة الوحيدة من دول منطقة الشرق الأوسط التي تبنت هذا النهج وسيشارك في المؤتمر أغلب الفاعلين والمانحين الرئيسيين في مكافحة الملاريا وذلك لتقييم التقدّم المُحرز حتى الآن والتصدّي للتحديات والوصول لاتفاق جماعي بشأن التدابير الأساسية اللازمة للإستجابة والتصدي لمعدلات الوفيات بسبب الملاريا، كما سيسعى المؤتمر لتعزيز الإلتزام السياسي والمالي للدول المشاركة لتسريع الإستجابة من أجل بلوغ الأهداف الإستراتيجية العالمية لمكافحة الملاريا بحلول العام 2030م. ومشاركة الوزير تؤكّد إلتزام البلاد بتبني خطة خفض عبء الملاريا في السودان، كما تعزز دور السودان العريق في مجهودات المكافحة في منطقة الشرق الأوسط. إلى ذلك عقد الوزير على هامش المؤتمر لقاءات جانبية مع العديد من الشركاء والمانحين والأكاديميين المعنيّين بالمكافحة، حيث التقى واعضاء الوفد بممثّل منظمة الصحة العالمية والمستشار الفنّي للملاريا لإقليم الشرق الأوسط، لمناقشة أهداف المؤتمر وما يستفيده السودان من المشاركة في هذا المحفل، كما إلتقى بالمديرين التنفيذيين لمشروع دحر الملاريا وتحالف القادة الأفارقة لمكافحة الملاريا، وتمت مناقشة الفُرص المختلفة للدعم الفنّي والمادّي الممكن للبلاد في هذه الفترة الحرجة، وتسليط الضوء على توفير خدمات وقائية وعلاجية لكل السودانيّين المُعرّضين للإصابة بالمرض،فضلا عن اللقاء بممثّل صندوق الدعم العالمي، مدير فريق الدعم الفنّي، وممثّلي جامعات هارفارد وكلية لندن للأمراض المدارية. الاجتماع تم بمشاركة اكثر من 10 وزراء صحة و عدد من الداعمين الدوليين.
