كشفت الدراسات التى اجريت على خمس ولايات فى السودان قام بها المجلس الاعلى للبيئة حول مشروع التكيف مع آثار تغيّر المناخ وأخذت ولاية كردفان كنموذج لمعرفة الآثارالمتوقعة لظاهرة تغير المناخات الزراعية عن حدوث انحسار فى مساحات المحاصيل المزروعة فى القطاع المطرى فى اتجاه الجنوب بسبب تغير المناخ. واكد د. سعد الدين ابراهيم الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة تأثير السودان بشكل واضح جراء التغيرات المناخية، وقال د. سعد الدين فى محاضرة عن البيئة نظمها المجلس الزراعى بالتعاون مع منظمة نهضة الريف ان هنالك خطة وضعت ضمن المشروع الوطنى للتكيف المناخى أو ما يعرف ب (النابه) لتدارك الاخطار المناخية التى تؤثر فى الزراعة والامن الغذائى والمياه بالاضافة الى الصحة. وخلصت دراسة مشروع استراتيجيات بيئة للتكيف مع الآثارالسالبة للتغير المناخى الى تقييم كسب سبل العيش المستدامة وهى التى تمكن الفرد من ممارسة حياته بصورة متطورة مع المحافظة على حق الأجيال القادمة. واوضح د. سعد الدين ان الدراسة التى أجريت فى كردفان اكدت حدوث نقص متوقع فى انتاج الدخن والذرة قد يصل الى اكثر من 50%، كما اشار الى ان الدراسة اثارت امكانية حدوث تدنٍ فى انتاج الصمغ العربى بنسبة تتراوح ما بين (2530%) وفى جانب المياه. وأكد د. سعد الدين ازدياد النقص خلال الثلاثين عاماً القادمة وذلك لنقص معدل هطول الامطار وازدياد معدلات التبخر، فيما اشارت الدراسة الى التغير المتوقع فى الحرارة ومعدلات الامطار سيؤدى الى تغير في الانتشار الجغرافى للامراض وبالتالي إلى ازدياد فى حالات الاصابة بالملاريا. واشار سعد الدين الى ان اتفاقية تغير المناخ فى مجملها ثلاث اتفاقيات الاولى تغيير المناخ والاحيائي والتصحر تصب فى تقليل الاحتباس الحرارى الذى يتسبب فى تغير المناخ الذى تسببه تراكم الغازات والاحتباس الحرارى فى الغلاف الجوى، حيث ان مصادر الغازات المنبعثة من الطاقة والصناعة والغابات واستخدام الاراضى والزراعة والنفايات التى فى مجملها تؤثر بشكل مباشر على الامن الغذائى والمياه العذبة والصحة.