دقيقتان فقط فصلتا بين خبرين، رفعت بعدهما حاجب الدهشة الى مداه، فكنت استمع أولاً إلى اذاعة البيت السوداني، والتي جاء في أخبارها ان هناك ورشة ستعقد اواخر هذا الشهر لتبصير الصحافيين الالكترونيين بحقوقهم التي يتغول عليها الكثيرون، حيث أن المواد المنشورة على الانترنت تصبح مشاعة ويسهل سرقتها، وانتهى الخبر وبدأت موجة من الاعلانات التي تبثها الاذاعة، حينها ادرت مؤشر الراديو على اذاعة الرابعة، وجاءني صوت المذيعة وهي تقرأ طائفة من الاخبار الفنية، ابتدرتها بثلاث اخبار منشورة على صفحات صحيفة الرأي العام دون أن تتعب نفسها وتشير إلى مصدر اخبارها، وظل هذا ديدنها في بقية الاخبار التي نقلتها من مواقع الانترنت.. حينها ضحكت وبالفعل: شر البلية ما يضحك..