ثلاثة أمراض خطيرة بود مدني سيطرت على المختبرات وفي الوصفات والروشتات الطبية التي تصدر من المستشفيات التخصصية من قبل كبار الإختصاصيين، فقد أكدت سجلات المستشفى التعليمي بمدني أن أكثر الأمراض حدوثاً حالياً هي أمراض القلب التي احتلت المرتبة الأولى بين أكثر عشرة أمراض انتشاراً.. ويلي ذلك تباعاً ان مستشفى الجزيرة لعلاج الأورام السرطانية سجل أرقاماً قياسية..وهناك مستشفى جراحة الكلى والغسيل الدموي والبيرتوني وزراعة الكلى الأمر الذي أدى لاستجلاب «210» ماكينة غسيل موزعة على مستشفيات ومراكز الكلى بولاية الجزيرة منها ثلاثون بمدني. أمراض القلب يقول الاختصاصيون أن أمراض القلب هي احدى أمراض العصر والحركة الديناميكية السريعة والانفعالات مع الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي أضافت أبعاداً في المعاناة مع اسباب اخرى كالضغط وأمراض السكر المتطورة. الأرقام تتحدث وقال بروفيسور نصرالدين الوالي عميد معهد الطب النووي والأحياء الجزيئية والمسؤول الطبي الأول عن مستشفى الذرة بالجزيرة أنه رغم الجهود الكبرى المبذولة في علاج مرض السرطان باستخدام الوسائل الحديثة وإجراء البحوث العلمية المستمرة في مجال مكافحة السرطان والأمراض المتوطنة كالبلهارسيا، إلا أن الإصابات السرطانية في ازدياد مضطرد وأنه خلال السنوات العشر الأخيرة «89 - 2008م» فقد ارتفعت الاصابات بصورة مذهلة من «197» حالة الى أكثر من «8000» حالة حالياً وأن نسبة النساء عالية أكثر من الرجال.وبالنسبة للنساء فإن اكثر الإصابات السرطانية في الثدي ثم الرحم والمبايض. الحالات القديمة في العام 1999م كانت «1620» حالة وعلى والسنوات التوالي ارتفعت الى «2800 - 4080 - 5520 - 6458 - 7604 - 6780». وبلغ عدد المترددين على العيادة المحولة «8732» ودخول العنابر «921» والخروج أحياء «711» والموتى «136» ومعدل مكوث المريض الواحد بالمستشفى «180» يوماً ومعدل الوفيات «16%» فيما وصل العدد الكلي الذي يؤم معهد الطب النووي سنوياً أربعة عشر ألف مريض بأمراض مختلفة ولكن نصفهم مرضى بالسرطان. أسباب المرض قال د. جيلاني عبدالله الطيب اختصاصي الأورام بمستشفى العلاج بالأشعة بمدني أن «90%» من أسباب مرض السرطان غير معروفة أما ال«10%» المتبقية عبارة عن أسباب تتمثل في التعرض للاسبستوس بالنسبة للعاملين في مصانع الاسبستوس، والتعرض للإشعاع باستمرار وبدون أخذ الاحتياطات اللازمة يزيد نسبة الإصابة بسرطان الدم والغدة الدرقية. ? أيضاً الإصابة بإلتهابات مثل التهاب الكبد المعوي على المدى الطويل يؤدي بدوره الى سرطان الكبد. ? فيروس H.B.V يسبب سرطان عنق الرحم. ? فيروس E.B.V يسبب سرطان الغدد الليمفاوية والبلعوم الأنفي. ? وزاد د. جيلاني إن الإكثار من أكل اللحوم الحمراء والشحوم يزيد نسبة الإصابة بالمرض، كذلك الفول السوداني المخزون في بيئة رطبة مما يساعد على نمو الفطريات «الافلوتكسن» التي تفرز المادة المسرطنة فيما يسبب أيضاً استعمال الأسمدة والمبيدات بطريقة غير علمية السرطان. وبجانب ذلك ان العامل الوراثي يمثل «5%» فقط من بعض أنواع السرطانات مثل سرطان «الثدي». أخطار أخرى ونبه د. جيلاني ان التدخين والإكثار من تدخين السجائر بمعدل عشرين سيجارة في اليوم ولمدة عشرين عاماً يسبب سرطان الفم واللثة. أشعة الشمس مسرطنة!! وكشف كبير الاختصاصيين في الأورام عن خطر آخر يعلن عنه لأول مرة في الدوائر الطبية بأن أشعة الشمس أيضاً بها مواد مسرطنة وتعتمد على نسبة تعرض الإنسان للشمس. كيفية اكتشاف المرض وفي نفس السياق يرى د. دفع الله عمر أبوإدريس اختصاصي الأورام بمدني أن بعض أنواع السرطانات يمكن اكتشافها مبكراً عن طريق الكشف الذاتي مثل سرطان الثدي ويكون الشفاء منه بنسبة «100%». أيضاً هناك أنواع يمكن اكتشافها في المراحل الأولى عن طريق أخذ العينات ويمكن علاجها مثل سرطان القولون والبلعوم والمستقيم موضحاً ان هناك بعض أنواع السرطانات لا يمكن إكتشافها مبكراً مثل سرطان المريء.