أكّدت القنصلية العامة لجمهورية السودان في دبي أن الأم السودانية المشتبه بقتلها طفليها خنقاً في إمارة أم القيوين مطلع الشهر الجاري، ‹›تعاني من اضطرابات نفسية، وأنه تم عرضها على طبيب نفسي مرتين متتاليتين وجاءت النتيجة لتؤكد ذلك››. وقالت القنصلية في بيان صحفي أصدرته أمس حول المشتبه بها والمحبوسة حالياً على ذمة القضية في أم القيوين، إنها ‹›قامت بخنق طفليها التوأمين البالغين من العمر شهراً واحداً تحت تأثير هذه الاضطرابات، وأنها مازالت تعاني منها حتى الآن، ونجم عن ذلك امتناعها الكامل عن تناول الطعام وتدهور حالتها الصحية››. وبيّن البيان أن المشتبه بها تدعى ( ف ع ) من مواليد 1988 وقدمت إلى الإمارات في زيارة لزوجها ( أ ع ) 32 عاماً، وهو مقيم بإمارة دبي ويسكن أم القيوين، حيث عرضت القنصلية على الزوج تسهيل إجراءات توكيل محامٍ للدفاع عنها، وقامت بتسهيل زيارة طفلتها سالمة لها، كما أنها مازالت تراقب أوضاعها داخل السجن. وأوضح البيان إلى أنه تم تكليف حسن صالح سوار الذهب نائب القنصل العام والعقيد علي عبدالرحمن مدير الجوازات في القنصلية بزيارة المتهمة في السجن بأم القيوين، حيث يجري توقيفها. وأوضح محمد محمد خير، الملحق الإعلامي في القنصلية السودانية بدبي، لصحيفة ››الاتحاد›› الاماراتية أن الحكم باتهام الأم السودانية بأنها ‹›تعاني اضطرابات نفسية›› جاء بعد أن تعرضت المشتبه بها للكشف الطبي مرتين خلال الأسبوع الماضي على يد طبيب نفسي، وبدوره قام بتقديم تقرير حول حالتها، تلقت القنصلية نسخة منه، أكد فيه أنها تعاني من مرض نفسي. وأضاف خير أن القنصلية تقوم حالياً بالتشاور مع الزوج لكي يقوم بتسهيل الإجراءات لاختيار محامٍ للدفاع عن المشتبه بها، مؤكداً أن الأمر سيحدد خلال اليومين المقبلين، وأن القنصلية أصدرت بيانها لتوضح الإجراءات التي تقوم بها في متابعة القضية تجاوباً منها مع أبناء الجالية وما يعانوا منه. وكانت شرطة أم القيوين قد أوقفت الأم السودانية مطلع الشهر الجاري للاشتباه بقتل طفليها الرضيعين عمداً ‹›خنقاً››، وأن القضية برمتها أُحيلت إلى النيابة العامة التي عاينت موقع الجريمة. وأحالت الشرطة الأم إلى مستشفى أم القيوين، حيث قضت ساعات في قسم الحوادث والطوارئ ولم تستطع النيابة الحصول على أقوالها نظراً لإصابتها بصدمة منعتها كلياً من الكلام.