تسمع دائماً عن جرائم وقعت بصفة انتحال الشخصية خاصة من اشخاص ينسبون انفسهم للقوات النظامية واحياناً حتى بصفة طبيب.. أو صحفي وغيرها من المهن وموضوع في القانون الجنائي مادتين.. (39) لانتحال الشخصية و(401) لانتحال شخصية الغير.. فهل هذا سلوك اجرامي أم أنه مرض نفسي يدفع بصاحبه إلى عملية الإنتحار؟ هذا ما حاول الزميل أحمد صديق الاجابة عنه بسؤال عدد من الشخصيات في مجالات مختلفة. البروفيسور بابكر عبد الله الشيخ رئيس قسم القانون الجنائي - جامعة النيلين يقول: إنتحال الشخصية سلوك إجرامي يحاول من خلاله المجرم الوصول إلى منافع خاصة.. وهو ما ينفي أية علاقة له بالامراض النفسية أو العقلية، بل كمبدأ قانوني لا يجوز لأي شخص منهم ان يدفع امام المحكمة بالجنون أو بمرض نفسي في جريمة تقوم على اساس الاحتيال. د. أسامة الجيلي المحاضر الجامعي واستاذ علم النفس يرى ان أي سلوك يتقاطع مع النسق القيمي يسمى غير السوي مضيفاً: ان هنالك عدة عوامل تدخل ضمن كيفية تصريف السلوك الإجرامي نفسه في الجرائم التقليدية التي تحتاج لقدرات عقلية وإنتحال الشخصية فيه من درجات الذكاء والقدرات العقلية فالانسان الذي يتقمص شخصية فرد أو وظيفة أو مهنة يكون تلقائياً قد اطلع على المواصفات المتوافرة في صاحب المهنة ومنتحل الشخصية يصنف في أكثر من بُعد على مستوى الشخصية.. إذ يعد شخصية غير سوية وفي البعد الآخر يمكن تصنيفه على أنه مرض من الأمراض النفسية القاتلة. المحامية منال شميلة قالت: درست في القانون نظرية تسمى نظرية (لومبروزو).. كاتبها لم يتطرق ابداً إلى أي عامل نفسي في الدوافع المؤدية لارتكاب الجريمة.. إنتحال الشخصية سلوك إجرامي.. مشيرة إلى ان الدافع الاساسي لكل الجرائم يتمثل في عامل الفقر.. وإنتحال الشخصية هو سلوك إجرامي متأصل في نفس الإنسان. ويرى عثمان النور يوسف خريج قانون بأن بعض الناس لهم حب استطلاع ووهم لإنتحال شخصية ما.. بين اسبابها الاعجاب الشديد بهذه الشخصية أو تلك.. أما سائق التاكسي عبد الناصر عثمان فقال: هو سلوك إجرامي.. شخصياً تعرضت للعديد من هذه الاساليب الإجرامية.