بالرغم من بداية زراعة المحاصيل الصيفية للعام الجاري ، الا أن المزارعين وقيادات بعدد من المشروعات الزراعية، أكدوا على ضرورة الاستعداد الجيد للعمليات الفلاحية وتوفير التمويل والتقاوى ومدخلات الانتاج التى تضمن تحقيق انتاجية عالية، وذكروا فى حديثهم ل(الرأى العام) أن عدم وضوح السياسة الزراعية لمحاصيل العروة الصيفية خاصة القطن، تتعارض مع سياسة الدولة التي أكدت فيها اهتمامها بالزراعة والتعويل عليها في سد النقص الناتج من فقدات الايرادات النفطية بانفصال الجنوب . وانتقد جمعة آدم الامين العام لاتحاد مزارعي ولاية النيل الأزرق عدم توفير وزاراتى المالية والزراعة والجهات الاخرى المعنية بأمر الزراعة لتمويل المزارعين ومدخلات الانتاج التى تعينهم على عمليات الزراعة خاصة محصول القطن . وقال جمعة أن المزارعين بولاية النيل الازرق عازمون على زيادة المساحات المستهدفة من محصول القطن بعد أن حققوا أرباحاً وعائدات مقدرة في المواسم الماضية، واضاف جمعة في حديثه ل(الرأى العام) حريصون على مضاعفة حجم المساحات المستهدفة بالقطن خلال الموسم الجديد خاصة في ظل ارتفاع أسعاره محلياً وعالمياً. وفى السياق كشف عمر محمد رانقي مدير عام مشروع حلفا الجديد الزراعي عن بدء زراعة محاصيل العروة الصيفية بزراعة محصول الفول السوداني والذي يستهدف فيه زراعة نحو (75) ألف فدان، مؤكداً مواصلة عملهم بالتنسيق مع الجهات المختصة لاكتمال التحضيرات وتوفير المدخلات واحتياجات المزارعين قبل بداية عمليات الزراعة . وأضاف رانقي فى حديثه ل ( الرأى العام) أنهم حضروا اكثر من (50%) من التمويل لزراعة القطن، ومن المتوقع أن توفر شركة السودان للأقطان التمويل المطلوب، مؤكداً استعداد المزارعين لزراعة محصول القطن خاصة بعد الأسعار العالية التى حققوها في الموسم الماضي فضلا عن الطلب العالي علية في الأسواق العالمية . وفي السياق استعجل الصادق فضل الله رئيس رابطة مستخدمي المياه بقسم وادي شعير وعضو اتحاد مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل، الادارة الجديدة لشركة السودان للأقطان ضرورة اعلان سياستها الجديدة لزراعة القطن . وقال الصادق فى حديثه ل (الرأى العام) أن عدم الاهتمام بتوفير مدخلات الانتاج الضرورية لزراعة القطن اسهمت في ( اضعاف حماس المزارعين ) للاقبال على زراعة المحصول، بعد أن أكدوا رغبتهم في التوسع في مساحات هذا الموسم