بدأ مندوبون من 54 دولة مؤتمرا في إسطنبول امس الخميس لبحث سبل مساعدة الصومال الذي تقطعه الحرب منذ أكثر من عشرين عاما.وأعلنت وزارة الخارجية التركية أن أحد أهداف المؤتمر، وهو الثاني حول الصومال ويتم تحت راية الأممالمتحدة، يتمثل في وضع تصور لمستقبل الصومال بتحديد “أهداف 2015".ولدى افتتاح المؤتمر، قال نائب رئيس الوزراء التركي بكير بزداغ “إننا اليوم أمام فرصة من أجل تحقيق سلام وأمن حقيقيين بعد فترة طويلة من انعدام الاستقرار والنزاعات".وتابع بزداغ قائلا إنه “بعد سنوات طويلة عاد الأمل إلى الصومال وبالخصوص إلى مقديشو"، مشددا على أن استعادة الهودء في العاصمة الصومالية مناسب لإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية من جانبه شدد رئيس الوزراء الصومالي عبد الوالي محمد علي، الذي تنتهي ولاية حكومته وبرلمان بلاده في 20 أغسطس المقبل، على ضرورة أن “يعمل الصوماليون معا"، مؤكدا أن حكومته مصممة على “الدفع بالمصالحة" في المناطق التي عادت إلى سلطة الحكومة.كما ناشد مختلف المانحين إنشاء صندوق لمساعدة بلاده، مؤكدا على ضرورة “التفكير على المدى الطويل" لمكافحة مصادر العنف في الصومال.ويبدأ المؤتمر الذي عقد لأول مرة في 2010، الخميس بمناقشات بين موظفين رفيعي المستوى وخبراء ورجال أعمال حول أربعة رهانات أساسية من أجل استقرار البلاد تتمثل في المياه والطاقة والطرق والديمومة.وسيتناول المؤتمر اليوم الجمعة الشق السياسي حول مساعدة الصومال بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية البريطاني وليام هيغ والرئيس الصومالي الشيخ شريف أحمد كما يشارك في المؤتمر أيضا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أغولو ورئيس المفوضية الإفريقية جان بينغ، ومندوبو عدة فصائل صومالية لمناقشة مستقبل البلاد قبل انتهاء ولاية الحكومة والبرلمان الانتقالي وإفساح المجال أمام مؤسسات جديدةيذكر أن الصومال دولة تفتقر إلى حكم مركزي منذ انهيار نظام الرئيس سياد بري في 1991 بينما يتسبب انعدام الاستقرار السياسي منذ عقدين في أعمال عنف مزمنة.وقد تأسست الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة جدا في يناير 2009 بدعم الأسرة الدولية وقوة السلام الإفريقية في الصومال (أميصوم).ويحاول إسلاميو حركة الشباب المتطرفة الإطاحة بالحكومة لكنهم يتراجعون في الميدان العسكري منذ أن بدأ الجيشان الإثيوبي والكيني مطاردتهم نهاية 2011