علينا ألا نتسرع في اطلاق الأحكام على الأشياء.. فالموضوعية تقتضي ، ان نلم بإطراف الموضوع علماً.. وان ننظر في الاعتبارات الأخرى المتعلقة بالموضوع.. تلك التي تبدو على هامشه.. وليست هناك موضوعات متشابهة.. ولا أحكام متشابهة.. فلكل حالة حيثياتها وأوضاعها.. وان هنالك سوابق قد تضئ الحالة الراهنة ، ولكنها لا تنطبق عليها تماماً! قاموس مفاهيم ? النسيان: هو غياب صورة الحاضر وانسحابها إلى الاختفاء في الماضي ، رغم حضورها غير المرئي في الراهن.. ? الضحك: هو حالة ذهنية تكتشف المفارقات الكبرى بين الواقعي والمثالي.. ? النقد : هو البحث عن الصور الجميلة التي ينبغي ان تكون عليها الأشياء.. ? الشماتة: هو ان تعتقد ان ما حدث لعدوك أمر يستحقه عن جدارة.. ? الحسد: هو تمني زوال نعمة الغير ، حتى وإن لم تؤول إليك.. ? النجاح: هو ان تتجاوز نجاحاتك السابقة ، وليس نجاحات الآخرين.. مقطع شعري سرة الأرض لم أمت فوراً ولكن لم أقاوم حيثما اتسعت رؤيا في مدار الموت ضاقت سرة الارض التي طالما أحيت خطايا لم أمت فوراً ولكن لم أساوم حسن عثمان الحسن صور في الأساطير الإغريقية جاء ان الفتي الجميل نرسيس نرجس.. نظر في ماء البحيرة فرأى وجهه جميلاً.. فقال نظرت في سطح البحيرة فرأيت جمالي.. أما البحيرة فقالت تعليقاً على قول نرسيس.. نظرت في عيني نرسيس فرأيت جمالي في عينيه!! فالسؤال: أين هو الجمال هنا؟ أهو في الذات ؟ أم في الموضوع؟ .. أهو داخلنا أم هو شئ خارجنا..؟ مفارقات ? نحن نتفرج على أفلام العنف.. ونتفرج على العراك بين الخصمين.. وذلك لنتطهر من العنف بداخلنا.. دون ان ننال خسائر أو هزائم تذكر.. ? نحن كثيراً ما نلوم اصدقاءنا عندما يخطئون نحونا.. وندعى ان هذا اللوم هو بدواعي اصلاحهم.. ولكننا في حقيقة الأمر نعاقبهم جراء ما ارتكبوه ضدنا.. ? كل الناس يريدون ان يكونوا مشهورين.. ولكن دون ان يعرفوا ماذا سيفعلون بهذه الشهرة!! ? يتحول بعض الناس إلى ثقلاء ، حينما يقومون بتقديم خدمات لغيرهم دون ان يطلب منهم ذلك!! ? يتحول كل الناس إلى لطفاء ، حينما يعرفون متى يصمتون ، ومتى يتكلمون!! ? عندما نتصنع الاهتمام بشخص ما ، هذا يعني اننا لا نهتم به.. وعندما نتصنع عدم الاهتمام فهذا يعني ذروة الاهتمام!! أساليب روائية جنتر جراس الروائي الألماني صاحب رواية طبل الصفيح والتي نال عنها جائزة نوبل.. يعتبر روائي من اصحاب الاساليب والأشكال الروائية المحدثة.. وقد جاء عقب موجة من الروائيين الالمان الطليعيين من أمثال هنري بلوخ وغروموفيتش، وموزيل.. حيث استوحى منهم واقعية سردية فيها الكثير من ملامح السريالية الفرنسية عند أندريا برايتون.. وهي أقرب إلى الواقعية السحرية التي ابتدعها كتاب امريكا اللاتينية في موجتها الأولى كما هي عند أوستورياس.. وخورخي بورخيس والتي هي أقرب إلى اسطورية ألف ليلة وليلة.. كما نجد هذه الاساليب في الكتابة السودانية عند أحمد الملك وبشرى الفاضل.. إلا أن مرجعيات بشرى الفاضل هي مناخات الادب الروسي كما هي عند جوجول.. الجمال والحياة اليومية الحياة الدارجة في السودان لا تعرف إلا الجمال في الطبيعة SubliM هذا النوع المجسد لفكرة الجمال.. الزهور وزرقة السماء.. وعيون المها.. وجسد المرأة.. وأصوات العصافير ، أما الجمال Beauty.. وهو الجمال في الفن فهو يحتاج لحياة عصرية وثقافة عالية.. تستطيع النظر في الآداب والفنون المختلفة ومزودة بنظرات نقدية جمالية وأدبية أقرب ما تكون للدراسة الأكاديمية.. وهذا بالضبط يرتبط بحياة متحضرة تعلو فيها نسبة التعليم مما يؤدي لرواج الفنون والآداب التي تفرض متلقى على درجة عالية من القدرة والكفاءة لتذوق الفنون الجميلة.. وهذه القدرة تنعكس على الحياة اليومية.. الطريقة التي تعد بها المائدة وديكور المنزل والأزياء.. مما يجعل الاشياء الجميلة الصغيرة تدخل في الحياة اليومية.. كهدايا باقات الورد في المناسبات وتجميل الموائد واستخدام اللوحات التشكيلية في الدور العامة والخاصة.. وهذا ما كان ينادي به الشاعر صلاح أحمد إبراهيم في كتاباته النثرية الصحفية وفي الندوات.. ولكن دخول الجمال في الحياة اليومية هو حالة حضارية وثقافية يعبر عنها مسار طويل من الحراك الاجتماعي والثقافي والحضاري.. الأداء الصوتي الغنائي الأداء الصوتي العربي يعتمد على قواعد كثيرة منها: القرار والعرب وصعود الصوت وانخفاضه حتى الهمس.. وهكذا.. وهذا ما كان يتبعه المغنون السودانيون الأوائل ثم اللاحقون.. وقد برع مطربون في هذا الاداء منهم حسن عطية ، الذي يعتبره الشاعر الناقد السر قدور هو أحسن المؤدين وينضاف إليه كل الكبار من ابي داؤود وعثمان حسين وأحمد المصطفى.. ويؤكد قدور على هذه القواعد ، ولا يرضى مطلقاً بأي خروج عليها.. ولكن الاجيال الجديدة تحاول ان تكسر هذا الطوق.. وان تستفيد من طرائق الغناء الحديث الذي تخطى هذه القواعد وسعى لان يأتي بقواعد جديدة.. اذ لا يمكن ان نحبس الغناء في قوالب قديمة تجاوزتها الذائقة الجديدة.. وقد قامت في الاربعينيات من القرن الماضي معركة بين تجديد عبد الوهاب وبين الملحنين الكلاسيكيين من امثال السنباطي وزكريا أحمد وسعد مكاوي ومحمد القصبجي والشيخ ابو العلا..