استعرض المكتب القيادي للمؤتمر الوطني أمس، التشكيل الوزاري لحكومة التقشف المزمع إعلانها في غضون الأيام المقبلة، وقلص الاجتماع الذي رأسه الرئيس عمر البشير، رئيس المؤتمر الوطني ، الوزارات إلى (26) وزارة حسب مقترح خفض الوزارات، وأوضح د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب في مؤتمر صحفي أمس، أنه ليس هناك دواعٍ مُلحة لتغيير الوزراء، وأفاد بخروج وزراء بسبب دمج بعض الوزارات. وطال الدمج وزارة الإتصالات التي دُمجت في وزارة العلوم والتقانة ووزارة العمل في وزارة الموارد البشرية، على أن تنظر لجنة الرئيس في أمر دمج وزارات الثقافة والإرشاد والإعلام في وقت لاحق. وقال د. نافع إن الوزراء الخمسة المغادرين هم من حصة المؤتمر الوطني، فيما تظل حصة الأحزاب المشاركة في الحكومة كما هي، كما تم خفض (12) وزير دولة، تسعة منهم من المؤتمر الوطني وثلاثة من الأحزاب الأخرى، وأشار د. نافع إلى أن تقليص المناصب حسب حكومة التقشف لن يطال السلطة الانتقالية لإقليم دارفور لجهة أنها جاءت عبر معادلة سلام، بجانب أنها مكونة من مجموعة جبهة عريضة. وفي السياق، أعلن د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم، تخفيض الوظائف الدستورية برئاسة الولاية من (24) إلى (13) ومجلس وزراء الولاية من (14) إلى (9) وخفض مخصصاتهم بنسبة (40%) وإلغاء منصب نائب الوالي المتفرغ، علاوة على خفض عدد الخبراء والمتعاقدين بنسبة (50%) وخفض مخصصاتهم بنسبة (40%). وطبقاً لمرسوم ولائي تلاه الخضر أمس، تم تعيين (9) وزراء (أدوا القَسم عقب المؤتمر)، وأسندت للمهندس صديق محمد علي الشيخ حقيبة المالية والاقتصاد وشؤون المستهلك ومحمد يوسف الدقير للثقافة والإعلام وحرّك المرسوم د. علي الجيلاني للتربية والتعليم ود. يحيى مكوار للتنمية البشرية، فيما احتفظ د. مامون حمّيدة بالصحة والمهندس أزهري خلف الله بالزراعة ومشاعر الدولب بالتوجيه والرعاية الاجتماعية، وآلت وزارة التخطيط والبنى التحتية للفريق مهندس عثمان فقيري، وحاز الطيب حسن بدوي على كرسي الشباب والرياضة، ونوه الخضر إلى احتفاظ محمد حسن الجعفري بمنصبه عن المؤتمر الوطني معتمداً برئاسة الولاية، على أن يلحق به (3) معتمدين يعلن عنهم لاحقاً بعد اكتمال المشاورات، وتوقع فراغ اللجنة المكونة برئاسة الأمين العام لحكومة الولاية من إنفاذ التدابير في غضون (72) ساعة. وفي السياق، وصف الخضر الإجراءات بأنها إنفاذ لموجهات الدولة الأخيرة والمعالجات التي تنتهجها الولاية، وأكد أن جميع المغادرين منتمون للمؤتمر الوطني، وشهد لهم بالكفاءة وقدّم لهم آيات الشكر والعرفان، ونوه إلى توافق كبير بينهم وأحزاب حكومة القاعدة العريضة، ولفت لبقاء المعتمدين في مواقعهم، ووعد بإجراء مراجعة شاملة للهياكل ومخصصات العاملين بالهيئات والمجالس ومفوضية الاستثمار. إلى ذلك، قدّر الوالي راتبه الشهري بمبلغ (7) آلاف جنيه و(شوية) - حسب تعبيره -، مضافاً إليه بدل اللبس (راتب 3 أشهر من الراتب الأساسي سنوياً) و(4) تذاكر سفر (3) منها لأسرته بالخطوط الجوية السودانية للجهة التي يريدها كل عامين، وقال إنه بناءً على ذلك فإن راتبه ب (الحرافيش) يساوي (9) آلاف جنيه، وأضاف: هذا أقل من راتب مديري البنوك والشركات ورؤساء التحرير وبعض الكتّاب. وأصدر الخضر مرسوماً بتعيين معتمدين برئاسة حكومة الولاية ضم إبراهيم يوسف محمد عبد الله من حزب التحرير والعدالة والمهندس موسى آدم إبراهيم من الأمة الفيدرالي وحسن محمد حسن الجعفري من المؤتمر الوطني وأميرة يوسف أبو طويلة من الأمة الإصلاح والتنمية.