تحولت منطقة الكورنيش المواجهة لماسبيرو إلى مأتم كبير، حيث تعالت صرخات أهالي ضحايا المركب النيلى »لنش المعلم«، وسقط بعضهم، فاقدا القدرة على الحركة والكلام - بصورة مؤقتة - وواصلت قوات الإنقاذ النهري جهودها، للتوصل إلى جثتين من الضحايا، فيما صرحت نيابة بولاق أبوالعلا بدفن 4 جثث من الضحايا تم انتشالها، وقالت التحقيقات الأولية إن الحادث راح ضحيته 6 أشخاص وتم إنقاذ 13 آخرين، وإنهم كانوا فى رحلة نيلية وإن المركب اصطدم بالأعمدة الخرسانية لكوبري أكتوبر، وحدث به شرخ، وإن قائده صمم على استكمال الرحلة، بدعوى عدم تأثير الحادث على سلامة المركب ، وواصل إلى كوبري 15 مايو ، ووقعت الكارثة.أضافت التحقيقات وأقوال شهود العيان أن المياه غمرت المركب، وسقط الجميع فى النيل، وأن الأهالي ساعدوا في إنقاذ الضحايا، ومنعوا حدوث كارثة، واستمعت النيابة لأقوال الشهود، الذين أكدوا أن قائد المركب مدحت حسنين بيومي رفض الاستجابة لأوامر صاحب المركب، الذي طلب منه عدم مواصلة الرحلة والعودة إلى الشاطئ، فور علمه باصطدام المركب، حرصا على سلامة مستقليه، وليتم فحص المركب والتأكد من سلامته.وكشفت تحقيقات شرطية بالقاهرة أن المركب كان يستقله 19 شخصاً في رحلة نيلية، وأن حمولته الفعلية 15 راكباً فقط، ونجحت القوات فور وصولها في إنقاذ 13 شخصاً، بينما غرق 6 أشخاص.