افتتح الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية مجمع سوداتل الطبي بمستشفى عطبرة التعليمي الأيام الماضية، وأشاد بالمجموعة ودورها الرائد في التنمية الاجتماعية بالبلاد التي تخصص له أكثر من (4) ملايين دولار سنوياً. التنمية التي ترك شأنها القطاع الخاص للدولة يتصدى لها بعض الخيِّرين من الوطنيين وعلى رأسهم مجموعة سوداتل للاتصالات، التي كنا برفقة كريمة معها إلى ولاية الخير والجمال نهر النيل لافتتاح مجمع طبي أنشأته سوداتل بقيمة (1.300.000) جنيه يشتمل على وحدة عناية مكثفة وغرف عناية وسيطة يعود دخلها إلى المستشفى، ويأتي افتتاح المجمع بعد أن أصبحت مدينة عطبرة ملتقى طرق وشبكة مواصلات لأربع ولايات (البحر الأحمر وكسلا ونهر النيل والشمالية)، ويأتي أيضاً في وقت يسيل الأسفلت بدماء الناس العابرة إثر حوادث متكررة بأسباب متعددة ولكنه الموت الواحد يزهق أرواحهم رخيصة ساعة بعد ساعة لسوء المعالجات، حتى التي تتم بعد الحادثة ومنها العناية الصحية المفقودة في كثير من المدن الريفية، وبالتأكيد عطبرة ليست بمعزل عن هذا إلا بعد أن قدمت مجموعة سوداتل براءة ذمتها من أرواح الناس في عطاء يستحق الإشادة والثناء. واعتبر المهندس عماد الدين حسين المدير التنفيذي لمجموعة سوداتل ما قامت به المجموعة هو في سياق برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة الذي يتكوّن من أربعة محاور رئيسية منها الدعم المباشر والخدمات الصحية. وقال ل (الرأي العام)، إن مجموعة سوداتل ترصد ما يزيد عن (4) ملايين دولار سنوياً للتنمية الاجتماعية بالبلاد، وأضاف أنهم لاحظوا الفترة الأخيرة كثرة الحوادث في المنطقة بعد الربط الشبكي بالطرق، وأن الأنسب في هذا التوقيت عمل مجمع طبي يُزوّد بأفضل الأجهزة للعناية المكثفة والوسيطة لمنفعة الناس. وأشار المهندس عماد الدين حسين إلى أن مجموعته أقامت عدداً من المشاريع في المركز والولايات في مجال الصحة ومنها العناية المكثفة بمستشفى الخرطوم ومستشفى الولادة بكوستي والأطفال بالدمازين، بجانب الدعم المقدر لعددٍ من المستشفيات بولايات السودان المختلفة، ودلف في حديثه عن الدعم الاجتماعي لسوداتل الذي طال جانب التعليم وقدمت المجموعة من خلاله مشروع (كراس لكل تلميذ) في القرى البعيدة، وأسهمت في الإجلاس بالولايات، وتوفير المعامل المدرسية والمشاركة في التعليم التكنولوجي بتحويل المادة الدراسية إلى وسيط إلكتروني، بجانب إسهام المجموعة في مجال المياه بإنشاء عدد من الآبار خاصة بولايات كردفان ودارفور والشمالية وتوفير الصهاريج وإنشاء الشبكات. ومضى المدير التنفيذي لسوداتل بالقول إلى دعمهم للأسر الفقيرة وكفالة الأيتام مع الجمعيات المتخصصة في المجال، بالإضافة إلى دعم الخلاوي بالمواد والمال اللازم خاصة في فترة ما قبل شهر رمضان المعظم. وذهب المدير التنفيذي لسوداتل إلى أنهم يعملون الآن بالتعاون مع الهيئة القومية للاتصالات بربط كل مؤسسات الدولة والمستشفيات والجامعات والمدارس الثانوية، بجانب العمل في إكمال شبكة الجيل الثالث التي توفر الإنترنت عبر الموبايل. وطمأن المهندس عماد الدين، المواطنين بعدم زيادة تعرفة اتصالات سوداتل عبر شركاتها، وقال: ليس لدينا إشعار بزيادة في تعرفة الاتصالات، وإنما الإجراء ضبط المصروفات. وفي السياق، وصف د. محمد علي وهيب مدير مستشفى عطبرة التعليمي، إنشاء سوداتل لوحدة العناية المكثفة بالمستشفى إضافة حقيقية للخدمة بعد ربط الولاية بشبكة الطرق وأصبح مستشفى عطبرة مركزياً ويقدم الخدمة لأربع ولايات، وقال إن المجمع سيسهم في فك الاختناق بالمستشفى ويعمل على توسيع الخدمة أفقياً ورأسياً، ودعا الشركات لحذو خطوة سوداتل التي اعتبرها سبّاقة في مجال التنمية الاجتماعية. من جهته، قال مصطفى مؤيد مدير قسم التنمية الاجتماعية بسوداتل، إنّ تكلفة المجمع الطبي بلغ حوالي (1.300) مليون جنيه، وأوضح أنه مُزوّد بأفضل التقانات، وتم تخصيص عائده المادي إلى مستشفى عطبرة لمساعدتها في تحسين البنى التحتية.