دافع علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية، عن سياسة التحرير الاقتصادي، ورفض الانتقادات الموجهة إليها من الكثيرين بأنها كانت قاسية وجافة، ولم تنظر بعين الرحمة والعطف والمعاونة للبسطاء والفقراء الذين تحملوا عبء سياسات التحري. وقال طه لدى مخاطبته ملتقى الدعم الاجتماعى (بسوداتل) أمس، إن كثيراً من الناس ينعوا علينا احياناً سياسة التحرير الاقتصادي، وإنها كانت قاسية وجافة، ولكن هذا الجهد الذى تقدمه هذه المؤسسة (سوداتل)، يؤكد التناغم بين هذه السياسات التى افسحت المجال لمثل هذه المجموعات من الشركات أن تقوم وتنشئ وتنشط وتحقق عائداً يخصص ريعه وفضله للمحتاجين والفقراء وبذلك تكتمل منظومة النشاط الاقتصادى الراشد.واشاد طه بجهود (سوداتل) فى الدعم الاجتماعي بمحاوره كافة (المياه والصحة والتعليم وكفالة الأيتام)، مؤكداً رعاية الدولة للعمل الاجتماعي، وداعياً بقية الشركات الى ان تحذو حذو (سوداتل) فى الدعم الاجتماعي، وتابع: (ندعو الآخرين ان يحذوا هذا الحذو وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).من جانبه اكد المهندس عماد الدين حسين الرئيس التنفيذي لمجموعة (سوداتل)، ان الدعم الاجتماعى الذى ظلت تقدمه (سوداتل) طيلة ال (10) سنوات الماضية طال كل ولايات البلاد بالتركيز على قطاعات المياه والتعليم بإجلاس الطلاب وتوفيرملايين الكراسات المدرسية، والقطاع الصحي بتوفير المعدات والأجهزة الطبية التي أسهمت بوضوح فى توطين العلاج بالداخل، الى جانب كفالة الأيتام، مؤكداً استمرار(سوداتل) فى تقديم مزيد من الدعم فى هذه المحاور.وتشير «الرأي العام» الى أن الدعم الاجتماعى الذى تقدمه (سوداتل) لقطاعات الصحة والتعليم والمياه وكفالة الايتام قفز الى (53.9) مليون جنيه.يذكر إن ملتقى الدعم الاجتماعي ب (سوداتل) شهد تكريم د. عبد العزيز عثمان المدير السابق ل (سوداتل) وصاحب فكرة الدعم الاجتماعى، وعدد من الشركات والشركاء فى تنفيذ وتقديم خدمات الدعم الاجتماعى التى تمولها (سوداتل)، كما ناقش الملتقى العديد من أوراق العمل من بينها ورقة حول التجربة السودانية فى كفالة الأيتام والمسؤولية الاجتماعية لمجموعة (سوداتل) فى محاور المياه والصحة والتعليم.