تفيد متابعات (الرأى العام ) بان هنالك ترتيبات لإقامة منطقة تجارة حرة في الحدود الشمالية بولاية نهر النيل مع مصر، بينما ناقش منتدى رؤى وآفاق التجارة الخارجية الذي عقد بولاية نهر النيل مؤخراً فرص زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي بولاية نهر النيل من أجل إحداث نقلة كبيرة في مجال الصادر.وأوضح محمد سليمان مدير الشؤون الاقتصادية بوزارة المالية بنهر النيل إن توقف تجارة الحدود التي كانت مزدهرة في الماضي والتي تراجعت مؤخراً، يعود إلى أن حديثاً دار حول وجود عمليات للتهريب في المنطقة، مشيراً إلى أن توقف تجارة الحدود أسهم في انتشار التهريب، وتوقع انتهاء التهريب باستئناف تجارة الحدود. وأشار إلى أنهم أنشأوا مسارات لتجارة الإبل النشطة بين السودان ومصر، إضافة إلى تقديم الخدمات المتعلقة بعمليات الصادر، مثل المحاجر البيطرية والمحطات، بجانب وضع الترتيبات اللازمة للسلع والبضائع الأخرى، والتي تتوافر فيها المحاجر والمواصفات والمقاييس، والمؤسسات المساندة. من جانبه قال جمال موسى نائب مدير الشئون الاقتصادية بنهر النيل ان التجارة الحالية عبارة عن تجارة صادر حرة، وأكد توقف تجارة الحدود نهائيا لأسباب اتحادية، وبالتالى أغلقت ولاية نهر النيل مكتبها الخاص بتجارة الحدود، وقال موسى فى حديثه ل(الرأى العام): المقصود من منطقة التجارة الحرة بنهر النيل، هو إقامة منطقة تجارة شبيهة (بمنطقة قرى الحرة)، وموقعها شرق مدينة عطبرة بالقرب من ميناء الحاويات الجاف، بهدف خدمة المصانع وعمليات الاستيراد والتصدير، خاصة لمدخلات الانتاج للمصانع القائمة بالولاية، والتي تتواجد فيها المحاجر والمواصفات والمقاييس، والمؤسسات المساندة، وأضاف: المشروع فى طور التمويل مع بعض البنوك بعد ان اكتملت دراسته، وأكد ان قيام المنطقة التجارية الحرة يسهم بصورة واضحة فى تشجيع وتطوير عمل جمارك الحاويات بعطبرة، ويخفف الأسعار للموردين.من جهة ثانية قال عوض عمر (مخلص جمركي بكريمة)، إن القرارات الاقتصادية الأخيرة ، والتى أدت الى ارتفاع الدولار الجمركى قللت من حركة الواردات، وأخرجت صغار التجار من السوق، بسبب تضاعف جمارك السلع، بجانب ارتفاع أسعار المواد المستوردة والتى تحتاج لأطول فترة حتى يستوعبها السوق، وسوف تظل قوتها الشرائية ضعيفة جدا، مما يكون له الأثر السالب على أصحاب رؤوس الأموال البسيطة. وأضاف: الجنيه السودانى فى السابق كان أفضل من الجنيه المصرى، ولكن أصبحت قيمتهما متساوية، مما صعب من التهريب فى ظل انتشار المعدنين والباحثين عن الذهب فى صحارى ووديان البلاد، وانتشار الأجهزة الأمنية والشرطية فى كل المواقع، اضافة الى انتشار اجهزة الاتصال الحديثة، ووصف عمليات التهريب بالمخاطرة، وأشار عوض الى ضعف الحركة التجارية بمحطة كريمة، واتجاه معظم التجار من الشلاتين الى محطتي العبيدية وابوحمد، وعزا ذلك لقرب المسافة، والفرق فى (النولون)، وقال: الحركة التجارية مع مصر بصورة عامة ضعيفة جدا قبل صدور القرارات الأخيرة، وما تم وسع الفجوة وزاد الركود.