دائماً يذكر اسمه مرتبطاً بلجنة رأب الصدع بين الإسلاميين عقب مفاصلتهم الشهيرة في مثل هذا اليوم قبل نحو ثلاثة عشر عاماً أو تزيد من المفاصلة. فالبروفيسور عبد الرحيم علي رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني وقتها، ورئيس لجنة رأب الصدع فيما بعد قاد جهودا جبارة لطي صفحة الخلاف ومحاصرته قبل أن يصل إلى نقطة اللا عودة ، ولكن مجهوداته تلك فلحت في لقاء جمع البشير والترابي ، باءت بالفشل في النهاية، بعد أن إتسع الفتق على الراتق، فغابت وحدة الإسلاميين، وغاب تبعاً لذلك ظهور الشيخ الوقور عبد الرحيم علي في دوائر الفعل السياسي، فهل تعيده أشواق مجاهدى الإسلاميين في الوحدة هذه الأيام إلى واجهة الأحداث من جديد، أم يكتفي الرجل بفشل تجربته الأولى؟ خاصة وأن فرص النجاح هذه المرة تكاد تكون صفرية بعد ان أصبح التلاميذ شيوخاً لهم تطلعاتهم، وتجاوزت الأحداث مثل ذلك النوع من الوحدة، إلا أن تكون وحدة مواقف للتيار الإسلامي العريض ، بينما ما زالت على حالها في الحلوق.