مع تباشير شهر رمضان الكريم من كل عام تطلق منظمة البر والتواصل مسيرة الخير والبركة القاصدة وجه الله سبحانه وتعالى. وقبل حلول الشهر الفضيل بأسبوعين انطلقت مسيرة الخير صوب حنتوب الجميلة، حيث قضى وفد المنظمة بقيادة الأستاذة فاطمة الأمين عبد الله الأمين العام للجمعية وقتا طيبا في داخليات جامعة الجزيرة التي قصدتها مسيرة الخير بتوفير 12 مبرد مياه مزود بفلتر لتوفير المياه لطلاب الداخليات. وبعد أن توفرت المياه النقية قامت مسيرة الخير بتاسيس ستة أندية للمشاهدة مزودة بأجهزة تلفزيون وأطباق فضائية. ومع حلول الشهر الفضيل انطلقت مسيرة الخير القاصدة توزيع كيس الصائم في 11 ولاية من أقصى شمال البلاد في دنقلا إلى أقصى غرب السودان في الجنينة. وفي هذه المسيرة الظافرة تم توزيع كيس الصائم الذي يحتوي على السكر والدقيق والزيت والعدس والأرز واللبن والبلح والشاي والعصيرن بتكلفة إجمالية قدرها 500 مليون جنيه في مدن نيالا والفاشر والأبيض وربك والرنك والدمازين وعطبرة ومدني والمناقل. وبعد أن غطت قافلة الخير الحاملة لكيس الصائم 11 ولاية في السودان عمدت إلى دعم عدد كبير من منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الاجتماعي بمبلغ 500 مليون جنيه. ولم تغفل مسيرة الخير عاصمة البلاد، إذ اهتمت في الخرطوم بتوفير وجبة إفطار المحتوية على وجبة إفطار كاملة مع العصائر والمشروبات، لفئات مختلفة تحكمها ظروف خاصة مثل مرافقي المرضى في المستشفيات والمجمعات الطلابية ودور المسنين والمشردين واليتامى والأسر المتعففة. وعود على بدء، فإن المليار ومائتين وخمسين مليون جنيه التي انفقتها منظمة البر والتواصل في برنامج رمضان لهذا العام تنفقها ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى أولا، وسعيا منها لقضاء حوائج الناس ثانيا، وتأصيلا لمفهوم الشهر الفضيل وحكمة الصيام التي تجعل الناس جميعا يتساوون في الكف عم الطعام والشراب في نهار الشهر المبارك.