إتهم د. كمال عبيد رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات أديس مع الحركة الشعبية قطاع الشمال، القطاع بالتمادي في عرقلة التفاوض من خلال طرح قضايا لا تختص بأجندة التفاوض الخاص بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وكشف د. كمال ل (أس. أم. سي) أمس، عن تقديم وفد قطاع الشمال ورقة حول خارطة طريق مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي بشأن المنطقتين تتكون من (5) صفحات، وقال إن الحديث عن الولايتين جاء في (سطر ونص) فقط بالصيغة الآتية: (يجب أن تتعامل اللجان السياسية والأمنية المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية مع القضايا السياسية والأمنية للمنطقتين). ووصف عبيد إتجاه ورقة قطاع الشمال إلى قضايا أخرى ليست لها علاقة بالمنطقتين بأنه أجندة سياسية بعيدة عن هموم المنطقتين، وأوضح أن الورقة اقترحت تكوين لجان مماثلة لمعالجة ما ادعته مظالم مناطق دارفور وشرق السودان و(السدود) وشمال كردفان ومشروع الجزيرة. وفي السياق، استنكرت القوى السياسية ما أسمته إقحام قطاع الشمال، لتكوين لجان مماثلة للنظر في قضايا الشرق ودارفور والشمالية (السدود) ومشروع الجزيرة وشمال كردفان وغيرها، وقال عبد المنعم أمبدي القيادي بكتلة نواب دارفور بالبرلمان، إن طلب قطاع الشمال إدخال خمس قضايا مختلفة لمناطق بعينها هي محاولة من الحركة لتشتيت جهود الحكومة في عملية التفاوض، وأشار إلى أن المناطق المشار إليها ليست لها علاقة بالمناطق الثلاث، من جانبه، وصف بروفيسور الأمين دفع الله القيادي بالمؤتمر الوطني، قيادات قطاع الشمال بغير المؤهلة سياسياً للتفاوض، وأكد أن ما يقوله حول القضايا المشار إليها مردود عليه، وأن القطاع يفرض أجندة شخصية فقط لا تمثل الولايات التي أتوا من أجلها.من ناحيته، أبدى عبد الله موسى القيادي بجبهة الشرق، ترحيبه بالتفاوض من حيث المبدأ مع قطاع الشمال واعتبرها بادرة إيجابية لإيقاف آلة الحرب، وأبان أن قضايا الشرق قد حسمت في اتفاق خاص بها ومن غير المنطقي إقحام قطاع الشمال لقضايا تم حسمها من قبل عبر اتفاقيات معلومة.