خلفت الامطار التي هطلت صبيحة الاثنين الماضي وضعا بيئيا مزريا في قلب واطراف الخرطوم , المظهر الذي خلفته الامطار الاخيرة كشف القصور التي تصاحب استعدادات الخريف وسوء تخطيط محلية الخرطوم ومحليات الولاية في عملية تتطوير وتحسين والمحافظة علي صحة البيئة في الولاية , (الراي العام ) تجولت في وسط الخرطوم وعكست الوضع البيئي المتردي عقب هطول الامطار .الامطار التي تساقطت قبل يومين كانت الاولي في الولاية في هذا الموسم وبالرغم من انها الاولي ولم تكن بمستوي الغزارة التي يمكنها ان تخلف اوضاعا كهذه , المواطنون في الطرقات حملوا حكومة الولاية وزر الوضع المتردي الذي تركته الامطار الاخيرة , وقال احدهم : منذ ان هطلت هذه الامطار والشوارع في الخرطوم تنفذ روائح كريهة بسبب اختلاط مياه الامطار التي لم تجد منفذا للتصريف مع النفايات المتراكمة , وبجوار استاد الخرطوم اغلقت برك مياه الامطار طرقات عبور المشاة والسيارات فضلا عن الروائح الكريهة التي تنفذ منها بسبب اختلاط فضلات المطاعم وباعة الخضروات والفواكه بمياه الامطار الراكدة , التي لم تجد سبيلا للتصريف , المواطنون في لفة الكلاكلات ضاقوا ذرعا من تكرار المشهد البيئي القذر في كل مواسم الخريف وقال المواطنون : عدم وجود مصارف بالمنطقة تؤدي الي خلق وضع بيئي مزري . وتساءل اخرون عن الحديث الذي يطلقه المعتمد في الاعلام عن انتهاء خطط مجابهة الخريف .