طالب د. التجاني سيسي رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، وزارة الكهرباء بتحمل مسؤوليتها تجاه محطات توليد الكهرباء التابعة لها بالإقليم، بجانب تحمل الحكومة الإتحادية جزءاً من تكلفة ترحيل وحراسة أطواف نقل المحروقات بين ولايات الإقليم. وأوضح د. سيسي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع السلطة الإقليمية وممثلي ولايات دارفور أمس، أن أزمة المحروقات متجددة تطل برأسها بين الفينة والأخرى لجهة غياب إستراتيجية للمحروقات تضع حلاً جذرياً للأزمة، وقال إنه ليس في مقدور الولايات تحمل التكلفة العالية لنقل المحروقات التي تصل ملياري جنيه، وشدد على ضرورة تبني الحكومة سياسات تضع حداً للأزمة وتوفر المحروقات كقضية أساسية لها علاقة مباشرة بالمواطن. وفي سياق منفصل، أدان د. سيسي العنف المفرط في قمع الأحداث الأخيرة بنيالا الذي أدى لقتل الأبرياء، واعتبره أمراً غير مبرر، كما أدان أعمال التخريب التي صاحبت الأحداث، وطالب سيسي الدولة ببسط هيبتها بمدينة كتم وحسم التفلت الأمني الذي عَمّ المنطقة على خلفية اغتيال معتمد الواحة، وحذر من مغبة التباطؤ في بسط الأمن، لجهة أن الأحداث الجارية هناك وتداعياتها ستعيد دارفور إلى المربع الأول بسبب الهجمات على معسكر كساب للنازحين وانتشار أعمال الانتقام ويسلط الأضواء على القضايا الإنسانية، وناشد د. سيسي منظمات العون الإنساني للقيام بواجبها تجاه النازحين الفارين من المعسكر ودعمهم.