تواصلت ردود الفعل الايجابية لاتفاق النفط بين السودان وجنوب السودان لتنخفض اسعار الدولار بالسوق الموازي بواقع (20) قرشاً من (6.30) جنيهات الى (6.10) جنيهات، كما انخفض سعر الريال السعودي بواقع انخفاض بلغ (50) قرشاً من (1.66) جنيه الى (1.10) جنيه نتيجة لزيارة عرض النقد الاجنبي وتراجع الطلب بعد انباء الاتفاق على رسوم عبور نفط الجنوب على الأراضي السوداني بواقع (25.80) دولاراً للبرميل. وحُظي اتفاق النفط بترحيب واسع من اتحادات اصحاب العمل والمصارف والصرافات التي توقعت استمرار انخفاض اسعار الدولار وعودة الثقة للجنيه السوداني وتدفق الاستثمارات الأجنبية وانخفاض أسعار السلع المستوردة نتيجة لانخفاض اسعار الدولار، الى جانب استئناف تجارة الحدود بين السودان وجنوب السودان. وأعلن سمير أحمد قاسم أمين السياسات باتحاد أصحاب العمل السوداني عن ترحيبهم باتفاق النفط بين السودان وجنوب السودان، وأعرب عن تفاؤله بهذا الاتفاق في ان يعيد التوازن للاقتصاد ويؤدى لانخفاض اسعار السلع بعد الانخفاض السريع فى أسعار الدولار بالسوق الموازي ليوم أمس بواقع (20) قرشاً ليبلغ نحو (6.10) جنيهات، كما انخفض سعر الريال السعودي بواقع انخفاض بلغ (50) قرشاً من (1.66) جنيه الى (1.10) جنيه نتيجة لزيارة عرض النقد الاجنبي وتراجع الطلب. وأكد سمير فى حديثه ل (الرأي العام) ان اتفاق النفط بوادر خير ومؤشر على استقرار الاقتصاد وفتح أبواب التجارة بين السودان وجنوب السودان وربما إحداث اختراق فى بقية الملفات العالقة كالامن والحدود وأبيي. وتابع : (نحن متفائلون بهذا الاتفاق ونتمنى ان ينعكس ايجاباً على الاقتصاد بانتعاش يعود خيره على المواطنين والقطاع الخاص وتدفق الاستثمارات الاجنبية والوطنية على المدى القريب خاصة بعد عودة الثقة الى الجنيه السوداني وتوقف تدهوره وتراجعه أمام العملات الاجنبية الاخرى). وأضاف سمير: الجنيه السوداني سيتحسن بصورة سريعة ويستعيد الثقة خاصة وانه في الفترة الاخيرة لجأ كثير من المواطنين الى شراء الدولار لتفادي انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار وبالتالي بعد استقرار أسعار الصرف فإنّ الجنيه سيحقق مكاسب كبيرة. وحول تأثير اتفاق النفط على انخفاض أسعار السلع قال سمير إن اسعار السلع تتأثر سلباً وإيجاباً بسعر الدولار، ونتوقع باستمرار انخفاض اسعار الدولار فى السوق الموازى ستنخفض اسعار السلع، كما ان المستوردين الذين استوردوا سلعاً بأسعار عالية سيضطرون لبيعها بأسعار اقل لتفادي تكبد خسائر حقيقية بعد انخفاض الدولار. وفى السياق، اعلن مساعد محمد أحمد رئيس اتحاد المصارف السوداني عن ترحيبهم باتفاق النفط ووصفه بأنه خطوة مهمة وإيجابية، وأعرب عن امله في ان يتبعها اتفاق على بقية القضايا العالقة من اجل نزع فتيل التوتر. وأضاف مساعد في حديثه ل (الرأي العام): هذا الاتفاق له تأثير ايجابي على قطاع البنوك بتأثيره المباشر فى اسعار صرف الدولار التي بدأت تنخفض الآن بالسوق الموازى الى جانب توفير النقد الاجنبي لمقابلة الاحتياجات كافة والاستيراد الى جانب تأثيره على اعادة التوازن للاقتصاد ووفاء الحكومة بالتزاماتها تجاه القطاع الخاص وسد عجز ميزان المدفوعات. وفى ذات السياق، أكد عبد الحميد عبد الباقي رئيس اتحاد الصرافات تأثير اتفاق النفط بين السودان وجنوب السودان إيجاباً على اسعار الدولار والريال بالصرافات التي انخفضت أمس بواقع (20) قرشاً ليبلغ نحو (6.10) جنيهات، كما انخفض سعر الريال السعودي بواقع انخفاض بلغ (50) قرشاً الى (1.10) جنيه. واضاف عبد الحميد فى حديثه ل (الرأي العام): هنالك زيارة فى عرض النقد الأجنبي وتراجع الطلب ما ادى الى انخفاض اسعار الدولار والريال السعودي بالصرافات، وتوقع عبد الحميد ان يتواصل الانخفاض خلال الفترة المقبلة اذا لم يتم نقض الاتفاق، واردف: (نتوقع ان يتأخر تنفيذ الاتفاق لإجراء الترتيبات الفنية لعمليات التصدير وللاتفاق على بقية القضايا العالقة ولذلك سينخفض سعر الصرف، ولكن إذا انهار الاتفاق فإن الاسعار سترتفع بصورة كبيرة وربما تؤثر إيجاباً على كل النشاط الاقتصادي بالبلاد). واستبعد عبد الحميد ان ينهار الاتفاق حول النفط نتيجةً لأن جنوب السودان بحاجة الى موارد اكثر من السودان وبالتالي سيكونوا حريصين على تنفيذ هذا الاتفاق اكثر من ذي قبل وبالتالي نتوقع ان يتواصل انخفاض اسعار الدولار حتى قبيل تنفيذ الاتفاق نتيجة لان هنالك كثيرين بدأوا فى بيع النقد الاجنبي تفادياً لتكبد خسائر مما ادى الى زيادة العرض وتراجع الطلب الآن بالصرافات والسوق الموازي.