كشف عمر عثمان البدوي نائب مدير عام الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، أن (67%) إلى (70%) من إيرادات الشركة تذهب لشراء الوقود. وقال البدوي لدى لقائه د. نصر الدين شلقامي رئيس جمعية حماية المستهلك برئاسة الشركة أمس، إن استهلاك الشركة يعادل (7.2) ملايين طن من الوقود سنوياً، وأضاف أن التوليد الحراري يعادل ما بين (35 - 40%) من الطاقة المنتجة بينما يبلغ التوليد المائي (65%)، وأكد البدوي أن الوزارة تتطلع لتقديم خدمات الكهرباء دون انقطاع، وقال: لن يتم ذلك دون الاتجاه نحو الترشيد في الاستهلاك بنشر ثقافته وسط قطاع المستهلكين، وقال إن نسبة المستهلكين الذين لا يتعدى استهلاكهم (600) كيلو واط/ ساعة في الشهر (93%)، بينما الذين يتعدى استهلاكهم ذلك في الشهر (7%) ويفوق استهلاكهم استهلاك القطاع الصناعي في الكهرباء بالكامل. وقال البدوي إنّ الفئة التي يفوق استهلاكها في الكهرباء (600) كيلو واط/ ساعة في الشهر هي التي تحوجنا إلى استعمال التوليد الحراري، وأبان أن محطة كهرباء قرّي وحدها تحتاج ل (1650) طناً من الجازولين يومياً، ودعا البدوي لوقف التوليد الحراري، وأكد أنه يستطيع توفير الطاقة دون انقطاع إذا تفاعل المجتمع مع سياسة الترشيد. من جانبه، أشاد د. نصر الدين شلقامي، بما وصلت إليه شركة توزيع الكهرباء من تقنيات مثل نظام (GIS) ونظام المعلومات الذي أدخلته الشركة خاصةً في خدمات الزبائن عبر الرقم (4848) ونظام التحكم الآلي، وأعلن استعداد الجمعية للوقوف بجانب الشركة في قيادة حملة الترشيد عبر مجموعة (شباب من أجل المستهلك) لنشر هذه الثقافة، وشدد، ودعا د. شلقامي الشركة إلى إقامة منتدى الجمعية حول ترشيد منتج الكهرباء بعد عيد الفطر مُباشرةً.