ومثلما أنكر (هكس باشا) أو صاحب الحملة المهزومة إسحق أحمد فضل الله في ذات مقال أشبه بطلاسم السحرة الاتفاق حول النفط مع دولة الجنوب رغم دويه (جوه وبره)، ها هو يتمادى في إغماض عينيه عن الحقيقة حتى لا يرى ما يغيظ قلمه ويحكم على حملته ضد مدير الطيران المدني بالإعدام.وهكذا إسحق يجيش الطلاسم والألغاز والاستفسارات الخبيثة و(الكلامات)، فتعود حسرةً على سجله (المليان) ب (الحملات الفشنك)، فقد ظل إسحق يخسر معركة تلو الأخرى لأنه حَادَ عن طريق الكتابة لوجه الله والوطن، وأصبح يكتب إرضاءً لعلاقاته وأجندته الخاصة.بعض الذين يَتندّرون على إسحق وطنينه الذي ما أقال (بعوضة) في بيت مسؤول، أطلقوا تعليقات ساخرة تطالب وزير المالية علي محمود بتحفيز مدير الطيران المدني لأنه أصبح مادة لإسحق صرفت الانتقادات عنه وأراحته (كم يوم)، وقبله عددٌ من المسؤولين ما زادتهم حملات إسحق إلاّ قوةً ورسوخاً على الكراسي، ترى ما هو السبب؟! وإسحق الذي يقول إننا نطلب منه ب (التعليمات) ينسى أننا لا نكتب ب (التعليمات) ولا نفعل ذلك حين يشير علينا الآخرون، ويدرك إسحق كم نحن بعيدون عن لغة (التعليمات)، غير أنّه مَعذُورٌ في فهم أمرنا من الزاوية التي تربى عليها، ثم لأنه مأخوذ بالتعليمات التي أدخلته عالم الصحافة قادماً إليها من الهندسة.محمد عبد القادر الذي أشهرت اصبعك في وجهه يا إسحق يشهر لك الآن أصابعه الخمسة وفي وجهك كذلك طالما أنه (شبر) وهو يدافع عن مصداقية ومهنية منبره أمام الإفتراءات والأكاذيب ولا ينتصر لنفسه مثلما تفعل أنت في حملة مسعورة خصمت كثيراً من رصيدك وأنت تمارس الانتقام لذاتك بنزقٍ وجنونٍ.. ألم تكتب في مقال بتاريخ 12 أغسطس أن مدير الطيران المدني (يحدثنا باحتقار ونحدثه باحتقار أعظم)، إنْ كان الأمر شخصياً لهذا الحد فما ذنب القراء، بإمكانك تصفية حساباتك مع محمد عبد العزيز بعيداً عن أعينهم وعن مصداقية صحيفة زميلة كنت ضمن كُتّابها لشهرين و(غَنّيت فيها غُنا شديد).نحن نطالبك بإثبات أنّ الرئيس لم يتسلم استقالة محمد عبد العزيز ولم يرفضها، لأن ما تابعه القراء يضعف حجتك ويصنف ما تكتبه في خانة (الأكاذيب)، الواقع يشير إلى أن الرجل باشر مهامه بالفعل، كما أن الأستاذ المحترم عماد سيد أحمد السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية خرج على الصحف مُفنّداً أباطيل الزعم بأنّ تقديم الاستقالة كان (مسرحية)، كما أنّ محمد عبد العزيز مازال مديراً للطيران المدني حتى كتابة هذا المقال، (وبعد دا إسحق ما مُصَدِّق.. ياخي «المؤمن» صديق).. كما أنّ عليك يا (سيد إسحق) إثبات أن وفد (الايكاو) لم يزر الخرطوم، لحظتها سنقتنع بنبوءاتك وكراماتك وربما معجزاتك كذلك..! (الرأي العام) أوردت المعلومة الصحيحة يا إسحق، وعليك البحث عن الخطاب الصادر من الأمانة العامة بوزارة الدفاع بالرقم (5169)، الذي حمل توقيع اللواء حقوقي منير علي وحمل رفض الرئيس عمر البشير لاستقالة الباشمهندس محمد عبد العزيز وتوجيهه بمواصلة المشروعات التي بدأت في برنامج الإصلاح الشامل للطيران.لم ينس إسحق أن يكتب وعلى الهواء مُباشرةً عن استحقاقات مالية نظير الكتابة في (الرأي العام) لمدة شهرين استأنسنا فيها بقلمه الجميل حينما يكتب في الفكر والتأملات بعيداً عن الأجندة.وأقول لإسحق إنني أشغل وظيفة نائب رئيس تحرير في (الرأي العام) ولست مسؤولاً عن استحقاقاتك المالية لكن (أكيد بتجيك)، فحقك في صحيفة لا يُظلم ببابها أحدٌ، (الدين في الكتوف والأصل معروف) والتزام الصحيفة لن يكون على طريقة (السلفية والبلية) وأود أن أصحح لك معلومة - إننا أغنياء (مُش الأيام دي بس) نحن أغنياء من التعفف (على طول الخط) يا إسحق و(الحساب ولد).وحتى تستلم استحقاقاتك أنصحك بايجار مساحة عمودك لقسم الإعلانات ب (الانتباهة) حتى يُستفَاد منه في عرض السير الذاتية للعلماء وتفضل الخبرات في مجال الطيران المدني.