عثرت شرطة الخرطوم على جثة فتاة داخل احد فنادق الخرطوم نتيجة لتناولها جرعة زائدة من الهيروين في العام 8991م تم نقلها للمستشفى واتخذت الشرطة الاجراءات القانونية. وبدأ منذ سنوات الاهتمام بالشباب وطلاب الجامعات بعد ان انتشرت المخدرات بصورة مزعجة وسط الشباب في الجامعات مما جعل الاجهزة الامنية بمختلف تخصصاتها تولي الجامعات الاهتمام والمراقبة. حذرت وزارة الداخلية اولياء الامور من عدم الاهتمام والمتابعة لأبنائهم ودعتهم لمتابعتهم وفي حالة أي شكوك عليهم القيام بعمليات الفحص المعملي الذي يؤكد ويطمئن اولياء الامور من أن ابناءهم غير مدمنين للمخدرات بانواعها كافة خاصة بعد زيادة الكميات المضبوطة وازدياد معدلات المتعاطين بالعاصمة بنسبة تفوق ال «08%» تضم خمسة آلاف متعاطي. ............................................................................................... معلومات خطيرة وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء حامد منان في سمنار عقد بدار الشرطة ببري صباح الثلاثاء الماضي (تعاطي المخدرات وسط الطلاب): نعكف لوضع برامج حماية للطلاب من خطر المخدرات بأن يوضع شرط من شروط قبول الطلاب للجامعات بعمل الكشف الطبي البولي لمعرفة هل الطالب يتعاطى اي نوع من المخدرات؟ وما هي نوعيتها تحديداً؟ واشار إلى ان ولاية الخرطوم تستهلك لوحدها «08%» من المخدرات، مشيراً إلى أن ادارته وضعت خططاً للحد من انتشار الظاهرة بجانب خمسة آلاف مستهلك داخل الخرطوم وحدها. وكشف منان عن ضبط «91» طناً من الحشيش خلال العام الجاري وتدوين «8428» بلاغاً.. منها «641» بلاغاً ضد نساء و«79» ضد طلاب و«4» ضد أحداث، بينما وصلت بلاغات الاجانب إلى «1108» بلاغاً بجانب تقديم «377» تاجر حشيش للعدالة، مؤكداً أن «02%» من متعاطي الحشيش من طلاب المرحلة الثانوية، كاشفاً عن تنسيق بين ادارته والجهات ذات الصلة من اجل القضاء على الاتجار بالمخدرات والحد من انتشارها وسط أفراد المجتمع، ونبه حامد الى أن تدهور الاوضاع الامنية في دارفور مشجع على التوسع في زراعة المخدرات بعد وقف حملات المكافحة بالمنطقة، مشيراً إلى أن التشكيلات العصابية اضحت تستخدم سيارات لا ندكروزر وتتسلح ب «الآربجي» والدانات. واوضح ان هناك دراسات اعدتها اللجنة القومية لمكافحة المخدرات وسط الطلاب بجانب اختيار خمس جامعات بطريقة عشوائية بولاية الخرطوم لمعرفة نسبة تعاطي المخدرات بالجامعات بعد تزايدها وسط الطلاب، وطالب المستهدفين في التعامل بمسؤولية ودقة مع المعلومات المطلوبة في الاستبيان لوضع السياسات المستقبلية لعلاج الادمان، بجانب دراسات أخرى لتحديد نسبة التعاطي وسط طلاب الثانويات، واشار إلى ان هناك كميات كبيرة من الحشيش تمت زراعتها ادت إلى زيادة في عدد البلاغات عن العام السابق بحوالي «06%» مما أدى إلى زيادة كبيرة وسط الطلاب، واكد ان هذا العمل يحتاج لمعينات ضخمة وميزانية تفى بالغرض المطلوب، مطالباً وزارة الداخلية والسلطات بالإسراع في دعم مكافحة المخدرات، خاصة بعد ان استفحلت المخدرات وعلى وشك ان تتخطى طلاب الجامعات والثانويات ونخشى ان تصل طلاب الاساس. استبيان المخدرات واوضح العميد الدكتور «أحمد عوض الجمل»، من الأدلة الجنائية في ادارة مكافحة المخدرات الى أن الادارة نظرت الى ما يشاع عن وجود تعاطٍ للمخدرات والمؤثرات العقلية وسط طلاب الجامعات ورأت ان تقوم بعمل دراسة اكاديمية للإجابة عن الاسئلة التي تثار حول هذا الموضوع أهمها: هل هناك طلاب يتعاطون مخدرات وسط الجامعات السودانية؟ وما هي نسبتهم؟ والانواع التي يتم استخدامها؟ والآثار التي ترتبت على هذا التعاطي؟ والتدابير التي يمكن اتخاذها لعلاج الظاهرة. وقد تقرر أن تكون الدراسة في الجامعات بولاية الخرطوم وتم اعداد منهج الدراسة والاستبيان الذي يعتبر أداة مهمة لهذه الدراسة وتم عرض ذلك من خلال هذه الورشة مع مديري الجامعات بولاية الخرطوم ومسؤولي شؤون الطلاب للتفاكر حول الدراسة لاضافة او حذف ما يرونه حولها. وقد كان المقترح ان تتم الدراسة والبحث في خمس جامعات ثلاث حكومية واثنتان اهلية بحيث يتم أخذ نسبة «01%» من طلاب هذه الجامعات ويتم التعامل مع العينة عن طريق الاختيار العشوائي المنتظم، على أن تتوافر السرية التامة فيما يختص بالمعلومات التي يتم الحصول عليها ويمكن لهذه الدراسة ان تكون بداية لدراسات اخرى تناقش ظاهرة ومسألة المخدرات من النواحي الصحية والاقتصادية والنفسية وهي ظاهرة عالمية لا يمكن انكارها إلا ان انتشارها يختلف من بلد الى آخر، ويصنف السودان من البلاد المنتجة (للبنقو) وفي العالم انواع كثيرة من المخدرات.. واسئلة الاستبيان الذي سيوزع على الجامعات تشمل الاسباب التي دعت الطالب الى التعاطي وشعوره بعد تعاطي المخدر وانواع الامراض التي يعاني منها بسبب تعاطي المخدر وكيف يؤثر المخدر على تحصيله الدراسي وعلى علاقته بزملائه واسرته، بالاضافة إلى اسئلة عن الكيفية التي يحصل بها على قيمة المخدر وكيفية حصوله على المخدر نفسه. دعم رئاسي الدكتورة «بخيتة أمين» من اللجنة القومية لمكافحة المخدرات قالت إن اللجنة عند لقائها برئيس الجمهورية وجّه كلمة اعلن فيها عن دعمه للجهود كافة التي تبذلها اللجنة، واكد انه مع البحث العلمي في هذا الاتجاه وأوصى بإجراء اول دراسة اكاديمية يقوم بها مختصون في هذا الشأن لمعرفة حقيقة حجم التعاطي وسط طلاب الجامعات، واعدت الآن الدراسات المبدئية والمسوحات لاجراء المرحلة الأولى للبحث الذي ستبين نتائجه ان كان هناك تنامٍ في ظاهرة تعاطي المخدرات وسط البنات والاولاد، ودعت عمداء ومديري الجامعات ومسؤولي شؤون الطلاب للوصول إلى المعلومة منهم. وأبدى الحضور الكثيف في السمنار الذي نظمته ادارة مكافحة المخدرات اهتماماً بالقضية لانها اصبحت ظاهرة وتحدث مسؤول شؤون الطلاب عن اهمية اجراء هذا البحث الأول من نوعه لانه يقوم على منهج علمي، وابانت اللجنة ان اعداد الاستبيانات التي تقدر بالآلاف لن ينظر فيها اذا كان هناك اسم، مما يعني ان جميع مراحل الاستبيان ستكون سرية للغاية حتى يشعر الطالب بفسحة من الحرية للإجابة على الاسئلة. وقد ابرز الحضور من الاكاديميين ضرورة اجراء فحص البول عند القبول للجامعات. وعلى العموم الاستبيان هو احدث الاساليب العلمية دولياً للوصول الى ما يشبه الحقيقة كمؤشر للاحداث او الوقائع والنتائج.