وجّه عددٌ من خبراء البيئة، انتقادات كبيرة لسلوك المستهلك السوداني تجاه التعامل مع النفايات البلاستيكية وسُبل التخلص منها في السودان لما لها من مخاطر وأضرار بيئية بالغة على الهواء والتربة، خاصه وان السودان بلد زراعي ويمتلك ثروة حيوانية ضخمة وتأثير الأكياس البلاستيكية على القطاعين الحيويين كبير جداً، وعول الخبراء على إنزال التوعية الى القواعد حتى يتثنى للمستهلك التخلص الأمثل من هذه النفايات، وطالب في الاحتفال الذي نظمته الجمعية السودانية لحماية المستهلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بمناسبة يوم المستهلك السوداني أمس بإلزام مصانع المواد البلاستيكية بإعادة تدويرها وإستخدامها في منتجات أخرى، بينما دافع ممثلو بعض المصانع بأن اللوم حتى لا يقع على صناعة البلاستيك بل على المتعامل معه وكيفية التخلص من نفاياته، ودعوا الى الاهتمام بصناعة البلاستيك وحمايتها. وكشف د. عمر مصطفى، الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة ولاية الخرطوم عن إيقاف كل الإستثمارات الخاصة بمصانع البلاستيك الطائرة التي تم التقديم لإقامتها في ولاية الخرطوم. وفي السياق، قال د. محجوب حسن منسق مشروع الصندوق القومي لحماية البيئة إن قطاع البيئة قطاع فقير ولا تضع له الدولة ميزانية لذلك لجأت وزارة البيئة والتنمية العمرانية إلى تفعيل القانون، مشيراً إلى أن الصندوق في مراحله النهائية بمجلس الوزراء وسيكون إيراد الصندوق قطاع البيئة. وأكد د. إبراهيم محمد أحمد نائب الأمين العام للجمعية الأضرار الصحية والبيئية للبلاستيك خاصة الأكياس، ودعا الى تدوير هذه المواد لإدخالها في صناعات أخرى، مشيراً الى أن وجود هذه المواد في التربة تؤثر بشكل كبير على الزراعة، لافتاً الى أن هنالك عدداً من الولايات قامت بإيقاف استخدام هذه الأكياس لأضرارها، مؤكداً أن المسؤولية مشتركة بين الجهات المسؤولة في الدولة والمواطن.