شرعت وزارة الزراعة والري في الاستعداد للموسم الشتوي بالتركيز على التوسع في زراعة القمح والحبوب الزيتية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت، وتأمين (30%) من استهلاك البلاد من محصول القمح. وكان الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية قد وجّه لدى لقائه الأسبوع الماضي وزير الزراعة بإعداد تصور بشأن الصادر والاستعداد للموسم الصيفي المقبل، بجانب الاستعداد للموسم الشتوي بتوفير تقاوي زهرة الشمس والبقوليات، واطلع طه على تأسيس الموسم الزراعي والمشكلات التي تواجه الحصاد فيما يختص بالأيدي العاملة والحاصدات والخيش. واعلن د. محمد الحسن جبارة وكيل وزير الزراعة والري عن اكتمال الترتيبات النهائية للموسم الشتوي بتوفير التقاوي والاسمدة، بجانب اعلان اسعار تركيز مجزية لمحصول القمح تبلغ (250) جنيها للجوال من اجل تشجيع المزارعين للإقبال على زراعة القمح وإحلال الواردات تنفيذاً للبرنامج الإسعافي الثلاثي. وكشف الوكيل في حديثه ل (الرأي العام) عن خطة وزارة الزراعة والري للموسم الشتوي والرامية لزراعة (700) الف فدان بمحصول القمح بواقع (400) الف فدان بمشروع الجزيرة، و(120) الف فدان قمح بالولاية الشمالية، و(40) الف فدان بنهر الينل، و(40) الف فدان بمشروع حلفا الزراعي، و(70) الف فدان بولاية النيل الابيض، الى جانب زراعة (120) الف فدان بزهرة الشمس. وأعلن الوكيل عن بدء تحضيرات الأراضي بالمشاريع الزراعية خلال سبتمبر الحالي بإجراء عمليات الحرث العميق وإزالة الحشائش واستكمال التحضيرات التي بدأت ببعض المشاريع خاصة مشروع الجزيرة، الى جانب فتح الاعتمادات لاستيراد (10) آلاف طن من تقاوي القمح من تركيا بعد ان تمت معاينة التقاوي ميدانياً عبر زيارة الى تركيا قام بها وفد من وزارة الزراعة، لتبدأ عمليات ترحيل تقاوي القمح من الموانئ التركية الى ميناء بورتسودان، فضلاً عن فتح الاعتمادات لاستيراد كميات من سماد اليوريا لتأمين احتياجات موسم القمح من الأسمدة مبكراً. وتوقع الوكيل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب الزيتية خلال الموسم الشتوي الحالي وتمزيق فاتورة استيراد الزيوت، الى جانب تأمين (30%) من حجم الاستهلاك المحلي للقمح.