قالت مصادر ذات صلة إن قوقل امتثلت لطلب السعودية وحجبت روابط الفيديو المسئ للرسول صلى الله عليه وسلم عن المستخدمين من داخل المملكة، في وقت تهدد فيه روسيا بحجب موقع "يوتيوب". وكانت ذات المصادر قد أعلنت في وقت سابق أن المملكة العربية السعودية هددت بحجب "يوتيوب" اذا لم تستجب "قوقل" الشركة المالكة للموقع، لمطالبها بمنع بث الفيلم المسيء للاسلام "براءة المسلمين" الذي انتج في الولاياتالمتحدةالامريكية واثار موجة من الاحتجاجات حول العالم. فقد أعلنت هيئة الاتصالات السعودية يوم الثلاثاء18-09-2012 ومن خلال وكالة الأنباء السعودية بأنه صدر توجيه من الملك عبدا لله للهيئة بحجب روابط الفيلم المسيء للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم عن المستخدمين في داخل المملكة العربية السعودية، وأضافت بأنها ستقوم بحجب المواقع و الروابط التي تمكن من الوصول الى الفيلم سيء الذكر، ما دعا الهيئة لمطالبة قوقل بحجب الروابط بنفسها عن المستخدمين السعوديين، مبينةً أنه حال عدم الاستجابة لمطالبها فإنها ستضطر لحجب موقع اليوتيوب بالكامل، وهي الخطوة التي تعتبر ضربه لقوقل بحكم ان الزيارات للموقع من السعودية تعتبر الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، و عدم امتثال قوقل لهذا الأمر وحجب موقعها بالكامل سيجعلها تخسر شريحه كبيرة من المستخدمين. وكانت قوقل رفضت طلباً سابقاً من الحكومة الأمريكية بإزالة الفيديو، في حين قامت بحجب الفيديو عن العديد من الدول العربية والإسلامية بما فيها مصر وليبيا ماليزيا واندونيسيا والهند. وفي ذات السياق فقد حذر وزير الاتصالات الروسي نيكولاي نيكيفورفو من أن بلاده مستعدة لرفع قضية ضد "يوتيوب" وقال: "يبدو الامر مزحة الا انه بسبب هذا الفيديو .. فإن يوتيوب سيحجب في روسيا بأكملها". واضاف نيكيفورفو ان "بإمكان روسيا حجب يوتيوب في روسيا تطبيقاً لقانون سيبدأ العمل به في الاول من نوفمبر اذا لم تستجب لمطالبها وتزيل الفيديو المسيء للإسلام". وسيكون امام المحكمة الروسية حوالي خمسة ايام للحكم بشأن الفيلم المسيء للإسلام وان كان متطرفاً ام لا. ويقول عضو البرلمان الروسي رسلان غاتاروف: "اذا التزمت يوتيوب بقرارات المحكمة وازالوا شريط الفيديو لا داعي لحجبه في البلاد"، مضيفاً "هل علينا الانتظار الى اندلاع موجة العنف هنا؟". وأكد مدير مكتب "قوقل" في موسكو انهم "تلقوا تهديدات النائب العام الا ان هذه القضايا يتم البت فيها في المركز الرئيسي للشركة". واتهم العديد من السياسيين الروس بما فيهم نائب رئيس الوزراء ايغور سيتشين، مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت لدورها في تأجيج مشاعر العنف في العديد من الدول بما فيها روسيا. يشار إلى أن كل من افغانستان والسودان وباكستان وبنغلادش قد حجبت موقع "يوتيوب" الذي يبث الفيلم، كما قامت الإمارات العربية المتحدة والبحرين واليمن بحجب جميع الروابط التي تعرض الفيلم المسيء.