يخوض الجيش النيجيري حملة هي الاكبر بشمال البلاد للقضاء على جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة التي تقف وراء الهجمات في النيجر ولها علاقات مع تنظيم القاعدة بحسب الرواية الرسمية للانباء في ابوجا، وبعد اعلان الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر وفاة المتحدث باسم بوكو حرام «أبو القعقاع» خلال عملية عسكرية ولم تؤكد الجماعة أو تنفي تلك العملية كثفت القوات النيجيرية عملياتها الاسبوع المنصرم والتي استفرت عن مقتل 35 عضوا بالجماعة واعتقال العشرات منهم بحسب ما اوردته صحيفة «ديلي تراست» النيجيرية ووصفت الصحيفة الهجوم بأنه أحد أكبر الضربات الفردية للجماعة خلال الأشهر الأخيرة .. يذكر أن نيجيريا، التي تعد أكبر بلد من حيث عدد السكان في أفريقيا، منقسمة بين شمال تسكنه أكثرية مسلمة وجنوب تسكنه أكثرية مسيحية، كما أن جماعة «بوكو حرام» تشن اعتداءات منذ العام 2010 أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص وقال محللون بحسب وكالة الصحافة الفرنسية ان الجماعة اشترت اسلحة من اسواق النيجر المجاورة وحازت بعضا من الاسلحة العديدة التي اتت من ليبيا بعد الحرب الاهلية في هذا البلد مما جعلها تكثف عملياتها خصوصا على مدن الشمال النيجيري وكان آخرها استهداف كنيسة في بوشي. ويهدف الجيش النيجيري من الحملة الواسعة شل مقدرات الجماعة القتالية واظهار الجماعة للرأي العام العالمي بانها جماعة ارهابية تشكل خطرا على السلام والامن العالميين، لان واشنطون رغم انها تدرج ثلاثة من قادة الجماعة على اللائحة الامريكية السوداء للإرهابيين ترفض ادراج جماعة بوكو حرام في لائحة الجماعات الارهابية الدولية لانها حتى الآن توجه هجماتها لاهداف نيجيرية محلية،وتطالب جماعة بوكو حرام بتطبيق الشريعة في الأقاليم الشمالية لنيجيريا التي تقطنها غالبية مسلمة، وقد نفذت العديد من الهجمات ضد مصالح حكومية،وتتهم الجيش النيجيري بالاستخدام المفرط للقوة ضد أفراد الجماعة مما نجم عنه سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وكانت الجماعة قد تبنت المسؤولية عن سلسلة هجمات استهدفت أبراجا لشبكات الهاتف المحمول بشمال البلاد متهمة شركات المحمول بالتجسس عليها.. وقال ابو القعقاع المتحدث باسم الحركة (قبل ان يعلن الجيش عن مقتله) في بيان مكتوب اصدرته الحركة في معقلها بمدينة مايدوجوري في شمال شرق البلاد «تقاتل الحركة ... لاقامة دولة إسلامية وسنشن حربا على كل من يحاول منعنا.»»لهذا هاجمنا شركات الاتصالات لأنها تزود أفراد الأمن بمعلومات تستخدم لتتبع اعضائنا. سنواصل مهاجمتها إلى أن تتوقف عن هذا.»وقال إن العديد من أفراد الجماعة اعتقلوا بسبب معلومات تم الحصول عليها من هواتفهم المحمولة واصاب الضعف الحركة بسبب اعتقال عدد من اعضائها وقتل بعض مقاتليها. وفي تطور متصل كشفت صحيفة أوبزيرفر البريطانية أن منظمة خيرية بريطانية تخضع للمراقبة وسط مزاعم بأن بعض أموالها تنتهي بها المطاف في أيدي جماعة «بوكو حرام» وقالت الصحيفة إن أن أجهزة الأمن النيجيرية تعتقد أن الأموال التي تجمعها المنظمة الخيرية البريطانية «صندوق جمعية المنتدى» تجد طريقها إلى الجماعة.