كثيرا ما تركز وسائل الاعلام على الموسيقى والغناء والرقص واحيانا السينما الافريقية، في مجال الفنون وفي الادب لكن ثمة اهتماماً كبيراً بالرواية التى حصل ثلاثة من ابناء القارة على جوائز نوبل للآداب عنها، بينما الشعر كجنس ادبي لا يلقى اهتماما كبيرا، حتى ان الاديب الافريقى الكبير وول سوينكا ذاع صيته ككاتب مسرحى وروائى اكثر منه شاعرا، ربما لهذه الاسباب نحتفي في هذه المساحة بالشاعر النيجيري نييه اوسندري، الحاصل على جائزة الشاعر الكونغولي تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي في دورتها الثامنة والتي يمنحها منتدى أصيلة الثقافي، ومنحت الجائزة للشاعر والكاتب المسرحي النيجيري بإجماع أعضاء لجنة التحكيم، وهو شاعر ومؤلف مقالات وأستاذ للغة الانجليزية، أكمل دراسته في «3» قارات، حيث حصل على البكالوريوس من جامعة (إيبان) في بلده نيجيريا والماجستير من جامعة (ليدز) في انجلترا والدكتوراة من جامعة (يورك) في ترونتو في كندا. اصدر أكثر من «10» مجموعات شعرية و«4» مسرحيات وحصل على العديد من الجوائز، من ضمنها جائزة الشعر التي يمنحها اتحاد المؤلفين النيجيريين وجائزة كادبري آنا وجائزة شعر الكومنويلث وجائزة "نوما"، وهي أهم جائزة إفريقية للكتاب. حاز في العام 1998 على جائزة فونلون نيكولس لبراعته في الإبداع الأدبي مع مساهمته البارزة في مجال حقوق الإنسان في إفريقيا. نال دكتوراة فخرية من جامعة (تولوز ميرال) في فرنسا وريدج الأمريكية.شارك في العديد من المهرجانات الشعرية العالمية في القارات الخمس من العالم وترجم شعره إلى الفرنسية والهولندية والايطالية واليابانية والتشيكية والكورية.ومن أعماله الشعرية: "أغاني السوق"، و"أصوات القرية"، و"عين الأرض"، و"أغاني القمر"، و"ضحكات منتظرة"، و"منتصف الحياة"، و"خيول الذكرى" و"الكلمة البيضاء". ولجنة تحكيم هذه الدورة مكونة من الروائي الكونغولي هنري لوبيز رئيساً، وشريف الخزندار رئيس دار ثقافات العالم العربي بباريس منسقاً، ومحمد بنعيسى أمين عام المنتدى الثقافي لأصيلة، وجاك شفري وهو أستاذ في جامعة السوربون وله اهتمامات بالشعر الإفريقي.وسبق لعدد من الشعراء أن فازوا بهذه الجائزة في دوراتها السابقة وهم على التوالي: أدوار مونيك وهو شاعر من جزيرة موريس، وروني دبيست من هاييتي، ومازيني كوينتي من جنوب إفريقيا، واحمد عبد المعطي حجازي من مصر، وجون باتيست لوطار من الكونغو برازافيل، وفيرا ديرانطي من الرأس الأخضر، وعبد الكريم الطبال من المغرب.