كما كان متوقعا انفجرت الأوضاع داخل أروقة الاتحاد السوداني لكرة القدم من خلال الأحداث الساخنة التي تبعت مباراة هلال كادوقلي والمريخ في الدورة الثانية للممتاز وبدأت بوادر الأزمة الجديدة التي فجرها فريق الهلال كادُقلِي بتغيبه عن مباراته التي كان من المفترض أن تلعب عصر امس الأول بمدينة كوستِي في ظل حضور المريخ لملعب المباراة المؤجلة بين الفريقين من الأسبوع ال18 للدوري الممتاز السوداني لكرة القدم. وأدخل هلال كادوقلي الاتحاد العام في حسابات معقدة بتغيبه عن المباراة في ظل تمسك الاتحاد بموقفه في تحويل المباراة من ملعب كادقلي إلى كوستي لسلامة لاعبي الفريقين للأسباب التي ساقها الاتحاد في عدم إستباب الأمن, في وقت تمسك فيه رئيس هلال كادقلي ومجلس إدارته بقرار اللعب في المدينة مسنودا بوالي الولاية الذي أكد بان المدينة آمنة وحول غياب الفريق عن الحضور الى ملعب استاد كوستي قال الباشمهندس كمال عثمان بله رئيس مجلس ادارة نادي هلال كادوقلي أنهم لم يتسلموا إخطارا من الاتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم بتحويل مباراتهم في الدورة الثانية للدوري الممتاز أمام المريخ العاصمي لتلعب على ملعب استاد كوستي كما انهم لم يتسلموا من الجهات الأمنية مايوضح ان مدينة كادوقلي صارت غير آمنة وأضاف بله بأنهم في مجلس إدارة نادي هلال كادوقلي قد أمروا لاعبيهم بالتوجه الى استاد كادوقلي عصر امس على حسب البرمجة التي بحوزتهم وقد انتظروا مع الحكم الرابع الفترة القانونية ولكنهم لم يسمحوا بدخول الجمهور لمعرفتهم ان بعثة نادي المريخ لم تصل الى كادوقلي حتى لا يستلموا أموال الجمهور وقال نحن في هلال كادوقلي متمسكون بحقنا القانوني بأداء المباراة على أرضنا لأننا لعبنا في الدورة الأولى أمام المريخ على أرضه وقال إذا قرر الاتحاد العام قيام المباراة خارج مدينة كادوقلي بعشرة أمتار فنحن لن نلعب المباراة وتساءل هل اذا طلبنا من المريخ ان يلعب معنا في كادوقلي الدورتين هل كان سوف يوافق! واختتم حديثه بانهم في هلال كادوقلي لا عداء لهم مع أحد بل يبحثون فقط عن حقهم القانوني وعن عدالة المنافسة بدوره اكد مأمون بشارة مراقب المباراة التي أنهاها الحكم بسبب عدم حضور هلال كادوقلي ان اللائحة تمنح المريخ نقاط المباراة وتعتبر هلال كادوقلي خاسرا بنتيجة 2/صفر بنص المادة 73 من القواعد العامة مضيفا انهم وصلوا الى كوستي بتكليف من الاتحاد السوداني لكرة القدم لمراقبة المباراة المذكورة التي لم تقم بسبب عدم حضور أحد طرفيها مشيرا الى انهم سيقومون برفع تقرير المباراة للاتحاد وحول الموقف القانوني للمباراة وتبعاتها استنطقت (الرأي العام) قانونيا ضليعا عمل سنوات بالاتحاد العام حيث قال ان المباراة لها عدد من الجوانب اذا نظرنا لها وفق غياب هلال كادوقلي فان القانون يقف في صف المريخ ولكن الأمور لن تقاس بهذه الطريقة حيث يجب على اللجنة المنظمة قبل النظر في تقرير حكم المباراة والمراقب الفني ان تبحث عن الأسباب التي أدت الى تخلف هلال كادوقلي عن اللقاء وقبله الأسباب التي أدت الي تحويل المباراة لملعب استاد كوستي لان القانون يحكم استشارة الفريق صاحب المباراة حول الملعب البديل وبعدها يتم اخطاره بالملعب الجديد قبل 48 ساعة وهو ما نفاه نادي الهلال بانهم لم يتسلموا أي اخطار بتحويل المباراة لمدينة كوستي وأكد المصدر القانوني ان الاتحاد لم يكن موفقا في تحويل المباراة لأنه قام بتعليق مباراة الهلال والامل التي سبقت مباراة المريخ في ذات الاجتماع الذي تم فيه نقل المباراة فلماذا لم يتم تعليق مباراة المريخ لتوقيت لاحق كما ان هناك سؤالا آخر وهو ان هلال كادوقلي تبقى له عدد من المباريات على ملعبه بكادوقلي فماهو مصيرها؟ وعموما يرى المصدر بان الاتحاد أدخل نفسه في نفق مظلم ويجب على لجنته المنظمة ان تعترف بخطئه قبل إصدار قرارها النهائي الى ذلك يرى أغلب المراقبين ان الاتحاد العام سوف يواجه ضغوطا عنيفة خلال الفترة القادمة علاوة على الضغوط التي يعيشها بسبب خروج المنتخب من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2-13 على يد إثيوبيا وتجريده من نقط مباراة زامبيا في تصفيات المونديال الذي سيقام العام بعد المقبل بالبرازيل