جَدّدَ الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية التأكيد على مضي الدولة في تحقيق أهدافها رغم محاولات الأعداء للنيل منها. وقال طه لدى مخاطبته مساء أمس الجلسة الافتتاحية لمؤتمر سنابل التاسع: الذين حاولوا إرهابنا بالقصف والحصار نقول لهم إن مسيرة السودان ماضية في تحقيق الأهداف وبناء حياة كريمة للمواطن وبناء علاقات إنسانية أكثر عدالةً وأكثر أمناً، وأضاف أن أهل السودان ماضون لتحقيق أهدافهم وأغراضهم وينتظروا لأنفسهم أن يسهموا مع إخوانهم في بناء نظام عالمي أكثر عدالةً وأمناً. وتعهد طه باهتمام الدولة على المستويين الرسمي والشعبي بشريحة الفقراء والضعفاء والشرائح الصغيرة ليس عبر الشعارات وإنما باستحداث آليات وتوفير الموارد التي تعينهم لإيجاد لقمة العيش، ودعا المؤتمرين الى ضرورة الولوج للتقنية والتقانة الوسيطة التي تحتاجها مشروعات التمويل الأصغر لإحداث القيمة المضافة في مجالات التصنيع الزراعي ومشروعات التمويل الأصغر للاستفادة من موارد السودان المختلفة، ونادى بضرورة الاستفادة من خبرات الدول وتطوير عمليات التدريب في هذا المجال وإيجاد التسويق لهذه المنتجات، وطالب الدول المشاركة في المؤتمر بضرورة إجراء مسوحات للمشروعات حتي لا يصبح الانتاج مشابهاً وتفشل التجارب. وشدد طه على ضرورة حماية المستهلك المحلي ورفع مستوى القدرة الإنتاجية عبر مشروعات التمويل الأصغر مع ضرورة إقامة العديد من الدراسات، وأكد على المؤتمرين بأهمية الخروج بتوصيات فعالة تتنزل على أرض الواقع وتخدم الشرائح المستهدفة، وأكد جدية الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية وسط الشرائح كافة وفي الأثناء، وصف بروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني، الناطق باسم الحزب، سحب الولاياتالمتحدةالأمريكية ل (15) دبلوماسياً من الخرطوم بأنه شأن يخصها، واعتبرها ترتيبات أمنية في مواجهة هذا الحدث - قصف اليرموك -. ونفى الناطق الرسمي في تصريحات صحفية عقب الاجتماع الطارئ للقطاع السياسي بالحزب، اتهامهم لأية دولة عربية أو إسلامية بالعلم مسبقاً بقصف إسرائيل لمجمع اليرموك، ووصف التقارير التي تتحدث عن علم بعض الدول بالقصف بأنها أحاديث ليست لها مصداقية، وأشار إلى أنه جزء من خلط الأوراق والبلبلة في المنطقة، وزاد: لا نُحمِّل أي شخص أو جهة المسؤولية إلاّ في حال ثبوت الأمر بالدليل القاطع، وأوضح أن جزءاً أساسياً من الرسالة الإسرائيلية ضرب الثقة بين السودان ودول الجوار والجنوب. وفي سياق آخر، وصف رسو السفن الايرانية على شواطئ البحر الأحمر بالمصادفة مع توقيت القصف الإسرائيلي، وأشار إلى أن القضية الآن ضرورة بناء السودان لمنظومة دفاع عسكري وعلاقات مع دول معينة لتقوية التقنية العسكرية. إلى ذلك، دعا المعارضة - رداً على حديثها عن فشل الحكومة في حماية السودان- إلى عدم استغلال الأحداث، وقال إن القضية أكبر من الحكومة والمعارضة بوصفها قضية وطن مهدد بكامله، وأوضح أن خسائر مجمع اليرموك المقدرة ب (40%) من قدرته الانتاجية المدمرة، وأوضح أن السودانيين قادرون على إعادة ترتيب أوضاعهم بإعادة ال (40%) التي فُقدت في فترة وجيزة.وفي غضون ذلك، نفى د. ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، ما نقلته إحدى الصحف المصرية عن صحيفة (الصنداي تايمز) اللندنية حول اختراق الطيران الإسرائيلي المجال الجوي المصري لقصف مصنع اليرموك جنوبي الخرطوم، وأوضح ياسر حسب موقع (محيط) أمس، أن الترجمة لم تكن دقيقة أو حرفية لأنه بالرجوع للنص الأصلي اكتشفنا أن الترجمة لم تكن دقيقة.