قالت وزارة المعادن انها استطاعت خلال العام الماضي انقاذ الاقتصاد السوداني من الانهيار جراء خروج البترول عقب انفصال دولة الجنوب في العام الماضي . وكشف سراج الدين علي حامد وزير الدولة بوزارة المعادن خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للدورة التدريبية الاولى لمنسوبي الخدمة الوطنية من الجيولوجيين في مجال استخلاص الذهب وإصحاح البيئة كشف ان وزارة المعادن لعبت دوراً كبيراً خلال العام الماضي في انعاش الاقتصاد السوداني عقب انفصال الجنوب وتابع بقولة « لولا التعدين التقليدي للذهب والكميات الكبيرة التي تم تصديرها منه لانهار الاقتصاد السوداني في العام الماضي « واضاف ان التعدين التقليدي اصبح يشكل هاجسا كبيرا للوزارة خاصة استخدام المعدنين التقليديين للزئبق الذي يعد من اكثر المواد الكيميائية خطورة لذلك سعت الوزارة الى استجلاب ماكينات حديثة من جنوب افريقيا يجري تدريب الجيولوجيين عليها للتقليل من استخدام الزئبق لدى المعدنين التقليديين بجانب رفع نسبة الاستخلاص في الذهب الى اكثر من 75% ، مشيرا الى انهم سيواصلون في الدورات التدريبية للجيولوجيين الذين بدورهم سيسهمون في رفع الوعي لدى المعدنين التقليديين وتوقع الوزير ارتفاع نسبة استخلاص الذهب عقب استخدام الاجهزة الحديثة وترويجها وسط المعدنين بجانب المحافظة على البيئة التي قال انها تعرضت للكثير من التلوث خلال الفترة الماضية بسبب مخلفات التعدين التقليدي ، موجهاً في الوقت ذاته انتقادات لاذعة لبعض الشركات العاملة في التعدين عن الذهب لتركها لعملها الحقيقي والتوجه الى العمل في المخلفات التعدينية «الكرتة» التي تحتوي على نسب كبيرة من الذهب وزاد « بعض الشركات تركت عملها الاساسي واصبحت تعمل في مجال مخلفات التعدين والتي تحتوي على كميات كبيرة من الذهب يتركها المعدنون التقليديون جراء استخدامهم للزئبق الذي تقل نسب الاستخلاص فيه بجانب الاستعجال من المعدنين ما يدفعهم لترك كميات كبيرة من الذهب في الصخور المطحونة تصل الى نسب عالية ). وتوقع الوزير في حال نجاح استخدام الماكينات الجديدة ان تسعى وزارته الى اصدار قرار بوقف التعامل بالزئبق . من جهته تعهد مدير ادارة التدريب بالوزارة حسن النور بمواصلة الدورات التدريبية للخريجين الجيولوجيين لرفع مهاراتهم ، وأشار الى ان الدورة التدريبية لمنسوبي الخدمة الوطنية من الجيولوجيين تهدف الى زيادة الانتاج والعمل على اصحاح البيئة من مخلفات التعدين التقليدي الذي قال انه اصبح هاجسا للجميع بوجهيه الموجب والسالب .