كشف علي أحمد كرتي وزير الخارجية، أن الدبلوماسية السودانية تقود حملة واسعة في هذه الأيام لفضح الاعتداءات الاسرائيلية في حق البلاد، بهجومها على مجمع (اليرموك) الصناعي في الأيام الماضية وقال إن الوزارة قامت بالتوضيح والإبانة والإفصاح عن موقف السودان في كل المجالات. ونوه كرتي خلال برنامج مؤتمر إذاعي أمس، الى أن الوزارة ظلت تتلقى دعما من الدول والمنظمات الدولية لفضح ذلك العدوان، واعتبر ما ورد من ردود الفعل ومواقف حتى الآن يشكل دفعا قويا للسودان ويمكن أن يساعد في أي اجراءات يمكن ان تقوم بها الحكومة لأن هذه الحملة لم تنته بعد، وقال: نعمل على تصعيدها الى منتهاها. وأكد كرتي عدم رغبة السودان في الإضرار بمصالح أي من الدول سواء كان مع أمريكا أو غيره. وفي السياق، استبعد كرتي وجود تخطيط للإضرار بالمصالح الامريكية من قبل السودان، كما استبعد أن يخدم أي حزب في امريكا مصلحة شعب السودان حال فوزه في الانتخابات. وفيما يتعلق بالعلاقات مع دولة جنوب السودان، قال وزير الخارجية إن هنالك تطورا في تواصل القيادات واللجان السياسية المشتركة لتنفيذ ما تم من اتفاق، وقال إن بداية هذه اللقاءات ستكون بوزيري الدفاع، وأشار الى ان المسائل الأمنية ينبغي ان تعطى الأولوية الكبرى باعتبارها الأساس، وقال إن ذلك هو ما دفع السودان لدعوة الجنوب والوسيط للاجتماع من أجل تنفيذ الاتفاقيات الأمنية، وأبان أن الانسحاب الجزئي من الحدود الشمالية لدولة جنوب السودان تم، وقال: نحن ننتظر حتى الآن ان تنسحب القوات الجنوبية من مواقع كان ينبغي ان يتم الانسحاب منها خلال فترة الخريف، وتابع: تلقينا اعتذارا من جوبا يفيد بأن هذه المواقع لا يمكن سحب الآليات منها بسبب الأمطار حتى الآن، وأبان أن وزارة الخارجية لم تكلف بأي من الأدوار الاقتصادية وأن ما تقوم به الوزارة في هذا السياق هو جهد منها فقط، وطالب بضرورة إصلاح سياسات الوزارة وإشراكها في التحديات والقضايا التي تواجه البلاد من خلال السياسات التي تضعها الدولة، وأشار كرتي الى ان الوزارة تحتاج الى دعم إقليمي ودولي نسبة لاحتياج كل الوزارات الداخلية للخارجية حتى يكون لها دور في دعم الاقتصاد الوطني، وشدد على ضرورة الاستفادة من الموارد الداخلية والخارجية المتمثلة في البعثات والمستثمرين الأجانب. وأوضح كرتي رسوخ العلاقات السودانية النمساوية والتى استطاعت بها ان تحدث تغييرا في الموقف الأوربي تجاه الخرطوم، وقال: إن النمسا دولة أوروبية ملتزمة بسياسة الاتحاد الأوربي إلا أنها فتحت أبوابها للعلاقة مع السودان واستطعنا ان نطور هذه العلاقة، وأبان كرتي ان السودان استطاع من خلال علاقاته الجيدة مع النمسا أن يجلب الاهتمام الاوربي الذي بلغ (12) دولة اشتركت في المنتدى الأخير بفيينا إضافة لعدد من المنظمات الأوربية وكان الاتحاد الأوربي حاضرا في المنتدى وقدم نصائحه وشارك في مائدة مستديرة مع ممثل جنوب السودان في كيفية تمويل المشروعات الثنائية بين البلدين. وقال كرتي إن السودان ليست لديه أية مشاكل سياسية مع دولة ماليزيا وانما يتعاملان في المجالات الاقتصادية، وأكد استمرار دعوة الحكومة للمستثمرين في البلاد.