في أمسية للمفردة الانيقة والموسيقى الحالمة كرمت قنصلية السودان في دبي سفيرة الكلمة واميرة شعراء سوق عكاظ الاستاذة روضة الحاج وسط حضور كثيف ضاقت به جنبات القاعة. وجاء الاحتفال يوم الخميس الماضي وسط احتفاء بالغ من القنصلية والسودانيين في دبي بما ظلت تحققه الاستاذة روضة الحاج من انتصارات للوطن وهي تتبوأ صدارة الشعراء العرب في كل المنافسات التي شاركت فيها. الاستاذة سلمى سيد قدمت الحفل بحروف مبهرات، ونثرت على الحاضرين أحرف انيقة من سلة حروفها الوسيمة، وقدمت روضة الحاج بوصفها سمراء الوجه خضراء الوجدان. الموسيقار أسامة بيكلو كان حاضرا بآلته صغيرة الحجم عميقة التأثير ، فأطرب الحضور لحنا ، وغنت معه القاعة (لي غرام واماني)، و(اهواك يا ملاك) وعزف (شئ في الخاطر). القنصل المحبوب وسط ابناء الجالية السودانية السفير محمد الحسن ابراهيم رحب بالحضور في بيت السودان الكبير وحيا ذكرى هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم اذ صادف الاحتفال رأس السنة الهجرية،واثنى على التجربة المتميزة للاستاذة روضة الحاج وهي ترفع اسم السودان عاليا في كل المحافل، واشار الى ان القنصلية تتشرف بتكريم روضة الحاج نظرا لتميزها المشهود في مجال كتابة الشعر. روضة اجزلت في القراءة وافاضت على الحاضرين شعرا من عيون ما كتبت فكانت ضوءاً لاقبية السؤال واخواتها ونظيراتها من القصائد العصماء التي ترجمت احساس الشاعرة بوطنها واحلامها وعذاباتها ومسراتها، روضة قرأت ما تيسر لها من الشعر ولبت اشواق آخرين على طريقة ما يطلبه المستمعون فقرأت ما ذكرته سلمى سيد وعرجت على (كسلا) القصيدة والمدينة استجابة لطلب الاستاذ الاعلامي المهاجر عثمان شلكاوي، حيث كشفت انه اول من ادخلها الاذاعة بعد ان تميزت في مسابقة مدرسية وهي طالبة بكسلا الثانوية للبنات. الجمهور الكبير تفاعل مع قراءات روضة خاصة الحضور الناعم الذي تفاعل كثيرا مع( اني جئت من جنس النساء) وطرب الحضور حينما القت (يا اروع الاوطان يا وطن التطلع نحو آفاق والسيادة الريادة والعطاء يا رائع القسمات يا سمح السمات ويا ويا انا قد خلعت النعل اذ ما جئت واديك المقدس يا وطن هومت روحي عند عبقر واستعرت قصائدي من كل مصداق فطن.. الاستاذ محمد عبدالقادرنائب رئيس التحرير تحدث عن تجربة روضة الحاج وقال إنها ظلت سفيرة لكلمة عكست وجهاً مضيئاً للسودان، واضاف ان القصيدة عند روضة تتحرك بطاقة الملحقيات والسفارات في الخارج فتتحول الى جهد ظل يضع السودان في المقدمة دائما..وحيا القنصلية السودانية لاهتمامها بنموذج روضة الحاج الذي ظل يمنحنا الانتصارات في زمن الهزائم .. الأستاذ بكري ملاح المستشارالاعلامي بقنصلية دبي لعب دورا بارزا في اخراج الاحتفالية في ثوب قشيب،وظل يتنقل بين الحضور حتى خرج الاحتفال بصورة كانت مرضية للجميع.