سعياً وراء تحقيق شعار الولاية .. ( الخرطوم عاصمة حضارية ) ، بدأت المحلية في تنفيذ حملات مكثفة لمحاربة البيع العشوائي ، وتنفيذ مشاريع في شكل مجمعات تجارية ، لتنظيم عمل الباعة الجائلين في منطقة السوق العربي ، كما عملت على إقامة عدد كبير من الأكشاك الحديثة خلف مبنى كلية كمبوني من الجهة الشمالية ، بغرض استئجارها للباعة المفترشين الأرض ، بمبالغ مالية تحددها المحلية ، وبالفعل الزائر للمنطقة يلحظ وجود تغيير كبير في الشوارع حيث اختفت ظاهرة البيع العشوائي تماماً . فقط هناك مشكلة تتمثل في أن هذه الأكشاك بعضها مفتوح, قام عدد من الشماسة المتشردين (من الجنسين ) لا تقل أعمارهم عن ال(25) عاما وبصحبتهم أطفالهم ، باستغلالها ، حيث أصبحت هذه الأكشاك الجديدة التي لم تستخدم بعد .. ملاذاً لهم ولأطفالهم يقضون بداخلها حاجتهم ، أمس الأول رصدت كاميرا (حضرة المسؤول ) هذا المشهد ، مجموعة من الشماسة فتيات وفتيان يتناولون السجائر والسلسيون قرب الأكشاك التي أصبحت مسكنا لهم ، و(يتبولون ) داخلها ، ويبدو أنهم يقيمون فيها بشكل دائم ، حيث انتقلوا من أرصفة ومساحات الكمبوني من الجهة الغربية ومن مستشفى الخرطوم التي كانوا يتقاسمونها الى هذا المكان الجديد ،مع ذلك يطوف أفراد شرطة المحلية بعرباتهم المنطقة لمواصلة حملاتهم المعنية بتنظيف الشارع من الباعة الجائلين الذين يشوهون الشكل العام للمنطقة ، ( وعينهم على تجمع الشماسة ) ، ألا يعتبر هؤلاء أكبر مشوه للمنظر الحضاري للمنطقة ؟ ، خاصة وأنهم يمثلون مهدداً أمنياً ، فانتشارهم في الشارع بحرية يعرض المارة من المواطنين للسرقات ، فهؤلاء بلا مأوى ويشكلون خطراً على المواطنين خاصة أنهم يلجأون دوما الى المنشآت الجديدة . نناشد الجهات المختصة زيارة تلك الأكشاك ليروا بأعينهم ما يحدث .