يشكو كثير من أولياء امور الطلاب بالجامعات السودانية من الرسوم المفروضة على ابنائهم في الجامعات الحكومية المختلفة. فمن كل بيت يكون هناك اثنان او ثلاثة من ابنائه في مرحلة الجامعة والرسوم دائما تكون من (400) جنيه فأكثر ، واغلب الاسر إن لم تكن جميعها لا تستطيع ذلك ،لان هناك توابع اخرى للدراسة مثل أدوات الدراسة والمصاريف اليومية ورسوم الداخليات بالنسبة لطلاب الأقاليم.الطالب يجتهد ويثابر ليحصل على درجة تؤهله للدخول لجامعة حكومية بكده وعرقه حتى لا يكلف أسرته فوق طاقتها.. تقول إمرأة بإحدى المركبات وهي تشكو من عبء الرسوم الجامعية، ان لها ثلاث بنات في مرحلة الجامعة ومطالبة برسوم لكل منهن وزوجها متوفى وهي تعمل بغسل الملابس ورغم صعوبة هذا العمل إلا انه لا يكفيها مع اسرتها وهي في حيرة من هذه الرسوم، لان الطالب الذي يدرس بجامعة حكومية يجب ان يدفع رسوماً رمزية لا تتعدى المائة جنيه لتتفرغ أسرته للصرف عليه في النواحي الأخرى.. هناك جامعات خاصة تقوم على دفع الرسوم من قبل الطلاب وهم فقط من يتوجب عليهم دفع الرسوم أما الجامعات الحكومية بعد أن تخلت عن الصرف على الطلاب فلا يجب مطالبتهم برسوم وإن كانت فيجب أن تكون في حدود المستطاع.