شهد التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي بين الصين والدول الأفريقية ازدهارا ونموا مستمرا، كما واجه تحديات وفرصا متزايدة وسط شبح الأزمة المالية الدولية في عام 2012 .وبحسب أرقام كشفت عنها وزارة التجارة الصينية، وصل حجم التجارة الثنائية بين الصين والدول الأفريقية في عام 2011 إلى 166.3 مليار دولار أمريكي مسجلا أعلى رقم له في تاريخ التجارة الثنائية بينهما بزيادة 83% عن عام 2009. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العام إلى أكثر من200 مليار دولار أمريكي.وكشف لونغ لينغ، مستشار بقسم الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر عقد مؤخرا بشأن التعاون الصيني-الأفريقي ، أن حجم الاستثمارات الصينية في أفريقيا في قطاع الاستثمار وصل إلى 145 مليار دولار أمريكي حتى شهر يونيو عام 2012، بما فيها الاستثمارات المباشرة 15 مليار دولار أمريكي .وذكر سون قوانغ شيانغ ، نائب وزير الاقتصاد والتجارة الصيني السابق، أن عدد الزوار الصينيين إلى أفريقيا بلغ مليون شخص في عام 2011 ، بينما بلغ عدد الزوار من الدول الأفريقية إلى الصين في العام نفسه 500 ألف شخص، ووصل عدد الرحلات الجوية المباشرة بين الصين وأفريقيا إلى حوالي 50 رحلة كل أسبوع. وتعد القارة الأفريقية ثاني أكبر سوق دولية لمشاريع المقاولات الصينية، حيث حققت الشركات الصينية في العام الماضي 36.1 مليار دولار أمريكي من مشاريع المقاولات في أفريقيا بنسبة 30% من إجمالي حجم اعمال مشاريع المقاولات الصينية في الخارج بزيادة 28% مقارنة بعام 2009 إضافة إلى ذلك، قال وانغ كه جيان، نائب مدير قسم شؤون آسيا وأفريقيا بوزارة الخارجية الصينية، إن التعاون الثنائي بين الصين وأفريقيا توسع أيضا إلى المجالات الثقافية والسياحية والرياضية وغيرها.ولوحظ تزايد اقبال الشباب في الدول الأفريقية على تعلم اللغة الصينية مع ازدهار التعاون . وقد قدمت بعض الدول الأفريقية طلبات للصين لتأسيس معاهد كونفوشيوس للحضارة واللغة الصينية.وعلى الرغم من النمو المستمر في مجالات عديدة وخاصة التجارة الثنائية، رأى متخصصون ومسؤولون في هذا الشأن أن التعاون الصيني-الأفريقي ما زال يواجه تحديات وفرصا كثيرة.