لم تعد القرصنة فى افريقيا حكرا على شرقها بل ان غرب افريقيا باتت مرشحة وبقوة لتكون ملاذا للقراصنة مع تزايد الاضرابات الامنية فى السواحل الغربية لافريقيا ، ونشاطات الجماعات الارهابية هناك ، ونقلت وكالة رويترز للانباء يوم الاربعاء خبرين عن نشاط للقراصنة فى شرق وغرب القارة، حيث قالت مصادر حكومية وبحرية ان 12 جنديا يحرسون سفينة كورية شمالية محتجزة في منطقة بلاد بنط المتمتعة بحكم ذاتي لارتكابها انتهاكات ملاحية خطفوا السفينة وطاقمها المكون من 33 فردا.وبلاد بنط معقل للقرصنة لكن وضع حراس مسلحين على السفن والحملة الدولية المنسقة التي تشارك فيها اساطيل بحرية من عدة دول أديا الى انخفاض عمليات القرصنة الناجحة في عام 2012 .واحتجزت السفينة الكورية الشمالية (ام.في. دايسان) التي كانت تحمل شحنة اسمنت الى العاصمة الصومالية مقديشو وغرمتها سلطات بلاد (بنت) الشهر الماضي لاتهامها بالقاء حمولتها قبالة ساحل الصومال.وقالت السلطات ان السفينة تخلصت من حمولتها في مياه المحيط بعد ان رفض المستوردون في مقديشو تسلم شحنة الاسمنت بعد ان اصابتها الرطوبة ولم تعد صالحة للاستخدام.وأبلغ مصدر حكومي رويترز ان 12 حارسا على ظهر السفينة خطفوها ليل الثلاثاء وانها الآن في عرض البحر وان جهتها غير معلومة.وأكد هذا الزعم ايضا مصدر بحري في ميناء بوصاصو بالقرب من المكان الذي كانت السفينة محتجزة فيه على مدار الشهر المنصرم وقال الحكومة تعد قوات لانقاذ السفينة. اما فى غرب القارة فقالت شركة إن قراصنة هاجموا سفينة تابعة لها ونهبوها قبالة ساحل نيجيريا واحتجزوا خمسة من أفراد طاقمها رهائن.وتنتشر عمليات القرصنة والخطف في منطقة الدلتا المنتجة للنفط وقبالة الساحل ويحتل خليج غينيا الغني بالنفط في غرب افريقيا المركز الثاني بعد المياه الواقعة قبالة سواحل الصومال من حيث خطر هجمات القراصنة، وهو الأمر الذي يرفع تكاليف التأمين البحري.وقالت شركة ميداليون مارين في بيان «اعتلى قراصنة مدججون بالسلاح السفينة (إس.بي بروكسل) يوم الاثنين على بعد نحو 64 كيلومترا قبالة دلتا النيجر.»وأضافت «سرقوا متعلقات شخصية من السفينة وأخذوا معهم خمسة من أفراد الطاقم لدى رحيلهم.»ولم تذكر الشركة جنسيات المختطفين او تفاصيل بشأن حمولة السفينة.