أقر د. قطبي المهدي القيادي بالمؤتمر الوطني، بإمكانية قدرة المعارضة على تصفية قيادات الدولة والحزب، وقال إن التخريب سهل وقياداتنا متاحة وموجودة وسط الناس، وأوضح أن هنالك الكثير من الاغتيالات وقعت على قيادة الوطني منها ما قامت به جماعة عبد الواحد في جبل مرة إبان الهجوم على محلية (قولو) وحدثت تصفية كل قيادات المؤتمر الوطني بدم بارد، ومثلها وقعت في جنوب كردفان لإبراهيم بلنديه، وفي الخرطوم اختطف الصحفي الشهيد محمد طه محمد أحمد. وقال قطبي للصحفيين أمس، إن علاقات المعارضة الخارجية تنحصر في أعداء السودان فقط، وأكد خسارتهم لمواقف المعارضة غير الموضوعية أمام الرأي العام الدولي في مقابل طرحنا للتحول الديمقراطي ومحاولات استيعابهم بداخله وإصرارهم على الحرب والقتال وإسقاط النظام ما يزيد من معاناة الشعب، وأضاف: هم بذلك لا يخدمون أية قضية سوى الأجندة الأجنبية والرأي العام لا يقبل بذلك. وقلل د. قطبي من تأثيرات التعويل على التغيير من الداخل، وأكد تحصين عضوية المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية تماماً ضد أي تفتت أو مواجهات داخلية، وأوضح أن ما حدث في مؤتمر الحركة الإسلامية حراك داخلي لإصلاح الحزب والحركة ولا تستطيع جهة خارجية استخدامه. إلى ذلك، قال د. قطبي إن الوضع غير مبشر في عقد لقاء قمة مع دولة جنوب السودان لتنفيذ اتفاق التعاون، لكنه أوضح أن التواصل في حد ذاته أمر جيد، وأشار إلى أنه بالنظر إلى التجارب السابقة مع الجنوب لا يجعلنا نكثر التفاؤل إطلاقاً، وقال: حال كانت الإستراتيجية الجنوبية هي المماطلة في تنفيذ الاتفاقيات طمعاً في ذهاب الملف الى مجلس الأمن لا يمكن أن نجزم بأن هنالك إرادة سياسية جنوبية، وقال د. قطبي إن الجهات المسؤولة بالجنوب حال نظرت لأوضاع المواطنين هناك سيشجع في الوصول إلى اتفاق، وأضاف: لكن في حال كانت النظرة حزبية ضيقة تُخضع للإملاءات الخارجية لن يكون الأمر حاسماً ويمكن لحكومة الجنوب تجاهل شعبها. وجدد د. قطبي موقف الحكومة الرافض للتفاوض مع قطاع الشمال والجبهة الثورية، وقال إن موقف الحكومة واضح ولا لبس فيه، وأشار إلى إمكانية التفاوض مع أبناء المنطقتين بغض النظر عن أي شئ آخر، وزاد: أما ما يسمى قطاع الشمال أو الجبهة الثورية لا حديث معه.