اثار الكابتن محمد عثمان الكوكي المدير الفني الجديد لفريق المريخ في حديثه لقناة الشروق قضية ( حساسة ) بالنسبة لجمهور الفريق تتعلق بشارة القيادة ( الكابتنية) في المريخ حيث اشار إلى أن الكابتنية والقيادة ليست مجرد شارة تلبس على الذراع.. وإنما هي قيادة داخل وخارج الملعب، وينبغي أن يتقلدها اللاعب الأكثر خبرة والتزاماً والذي له دور إيجابي على لاعبي الفريق داخل وخارج الملعب بما فتح الباب على مصراعيه حيث ألمح الى انه ربما منحها لنجم المريخ الجديد هيثم مصطفى او زميله الجديد في الفريق والاقدم منه نسبيا عصام الحضري. سلبية العجب وقبل اكثر من ثلاثة مواسم ايضا تطرق مدرب المريخ السابق الالماني كروجر في حوار صحفي الى كثير من القضايا الفنية والادارية التي اثارت حينها الكثير من ردود الفعل الواسعة خاصة فيما يتعلق بشارة الكابتنية ودور القائد داخل الملعب وانتقد حينها الطريقة التي يتعامل بها الكابتن فيصل العجب مع زملائه وعدم قيامه بتوجيههم داخل الملعب اثناء المباريات والاكتفاء فقط باداء وظيفته كلاعب في التشكيلة , وقال ان فيصل العجب لاعب مميز إلا انه لا يمتلك صفة القيادة المطلوب توافرها في من يحمل شارة الكابتنية . أزمة متكررة ومنذ رحيل المدرب كروجر ظلت قضية الكابتنية في المريخ من القضايا المسكوت عنها تقريبا حيث ان كل المدربين الذين تعاقبوا على المريخ وحتى الان لم يتدخلوا مباشرة في تغيير الطريقة التي يتم بها تداول الكابتنية داخل الفريق ، حيث لا يزال امر الكابتنية في المريخ يخضع للاقدمية بدليل ان مريخ 2012 تحت قيادة المدرب ريكاردو توالى عليه اكثر من كابتن منذ مباراة حرس الحدود وحتى اخر مباراة ضد الرابطة كوستي , وظلت الشارة متداولة بين فيصل العجب وموسى الزومة وسعيد السعودي باستثناء مباراة زيسكو التي حمل فيها الشارة سكواها كنوع من التكريم له عقب عودته من المشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات الامم الافريقية وتطور الامر حيث شاهدنا في بعض الحالات انتقال الشارة في المباراة الواحدة لاكثر من لاعب بسبب التبديلات والظروف التي تمر بها المباراة. اذا فموضوع الكابتنية في المريخ هو بالفعل قضية حيوية وجدت حظها من النقاش من جانب قدامى اللاعبين الذين استطلعتهم الرأي العام وخرجنا فيه بالحصيلة التالية : ضد تقاليد المريخ في حديث غاضب قال نجم المريخ السابق سانتو رفاعة احد الذين تقلدوا شارة الكابتينة في اوقات سابقة ان حديث الكوكي حول شارة القيادة بالفريق امر مرفوض جملة وتفصيلا حيث ان العرف السائد في النادي ان يتولى امر القيادة اكثر اللاعبين خبرة واقدمهم في النادي وهو هنا فيصل العجب وهو حق مشروع بالنسبة له وان امر تولي هيثم مصطفى للشارة يمكن ان يكون كتكريم له في اول مباراة تنافسية واول مباراة له ضد الهلال ودون ذلك فان تقاليد المريخ التي تربينا عليها لا تمنحه حق ارتداء الشارة ويمكن ان تذهب للاعب الذي يلي العجب في الاقدمية حال جلوسه في دكة البدلاء. وأضاف سانتو قائلا : ( يجب على هيثم ان يرفضها اذا تم منحها له لانه يعرف تقاليد الشارة جيدا ويجب عليه عدم قبول هذا الامرلانه يعرف جيدا انه لاعب حديث في المريخ وان هناك من هو احق بها منه في الفريق وهو فيصل العجب الذي سكب العرق من اجل تولي شارة القائد في الفريق). تجدد الخلافات بدوره يرى الكابتن جمال ابوعنجة قائد المريخ السابق ان المريخ كيكان ومؤسسة عريقة اعطى رأيه حول امر تولي شارة الكابتينة باللاعب الاقدم بالفريق وكان ذلك قبل حضور الكوكي نفسه وان ذلك الامر احدث بعض الخلافات عندما حاول البعض اعطاء الشارة للحضري في اوقات سابقة وان تلك الخلافات ستعود اذا تم منح الشارة لهيثم لان ذلك ضد تقاليد المريخ. وطالب ابوعنجة الكوكي بالتفرغ لامر اعداد الفريق وان يترك امر الشارة للجانب الاداري في النادي لانهم يعرفون تقاليد الفريق جيدا وأكد ان امر الشارة سيجدد الخلافات اذا لم يتم حسمه بالصورة المتعارف عليها في نادي المريخ. شرخ جديد وفي ذات الاتجاه تحدث قائد الهلال السابق عمر النقي وقال ان تسجيل هيثم للمريخ صاحبته ازمة كبيرة وانقسامات داخل النادي ويجب على الكوكي عدم اثارة امور جديدة تؤدي الى شرخ آخر بالنادي حيث ان امر القيادة وتولي الشارة محسوم في الاندية بالاقدمية وان العاطفة هنا لاتجدي بان يتم منحها لهيثم حيث اننا نعرف منذ القدم ان الشارة يتولاها في الفريق اللاعب صاحب الخبرة والاقدمية وتذهب للذي يليه في الاقدمية حال اصابته او ان كان بدكة البدلاء ، وفي كل الاحوال فان هيثم هو الاحدث في كشف المريخ وهناك لاعبون اقدم منه فكيف يتولى هو الشارة في وجودهم ؟ ويرى النقي ان على هيثم رفض امر الشارة اذا تم منحها إياها ، ويختتم حديثه قائلا : ان الحديث عن الشارة يجب ان يكون منطقة محرمة بالنسبة للكوكي حيث انها محسومة قبل مجئ هيثم وان فيصل العجب هو الاحق بها بحكم اقدميته في النادي وان الشارة ليست منظرا او مظهرا بل هي مهام ومسؤوليات وتقاليد متعارف عليها بأنديتنا.