أكد عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور، التزام حكومته بجعل الولاية جاذبة للاستثمار وخالية من الموانع ومبسطة للإجراءات لكل المستثمرين في مجال الموارد الزراعية بشقيها النباتي والحيواني، بجانب الموارد المعدنية، وأشار إلى فرص الاستثمار الواسعة التي تزخر بها دارفور. وقال كبر خلال مخاطبته أعمال الورشة الإعدادية لمؤتمر دارفور للاستثمار من أجل البناء والإعمار - نظمتها وزارة المالية والاقتصاد والخدمة المدنية بالولاية بحضور د. مصطفى عثمان إسماعيل وزير المجلس الأعلى للاستثمار والوفد المرافق له، إن حكومته انتهجت أساليب أخرى لمعالجة قضية دارفور من بينها الرياضة والثقافة والاستثمار، بجانب الحلول التي انتهجتها منذ اندلاع الأزمة وتشمل بسط هيبة الدولة والسلام والتفاوض، وأضاف كبر بأن الاستثمار يعتبر من القضايا المهمة لمخاطبة الجذور الحقيقية لمشكلة دارفور. من جانبه، أعلن د. عبده داؤود سليمان وزير المالية والاقتصاد بالولاية، جاهزية الولاية لانطلاق مؤتمر الاستثمار خلال المرحلة المقبلة، وأوضح أن الورشة تجئ امتداداً لسلسلة من ورش العمل العلمية والمنهجية التي عقدتها الولاية منذ العام 2011م تمّ من خلالها تحديد معوقات الاستثمار والتي قال إنه تمت معالجة العديد منها، وأشار إلى أنه تم التوصل إلى جملة من النتائج شملت إعداد خارطة استثمارية للولاية وإصدار كتاب حول فرص الاستثمار الزراعي، بجانب إعداد كتاب فرص التعدين والصناعات بالولاية. من جهته، أكد عبد الله عثمان نائب رئيس إتحاد أصحاب العمل، حرص الإتحاد بقطاعاته كافة على دعم جهود مسيرة الاستثمار بالولاية، وقال إنّ المشاركة وحضور فعاليات الورشة تعد رسالة قوية باستقرار الأوضاع الأمنية في دارفور. من ناحيته، أوضح صديق علي محمد يوسف رئيس إتحاد أصحاب العمل، أن انعقاد الورشة من شأنه تلاقح الأفكار للنهوض بالاقتصاد والإنتاج وتخفيف حدة الفقر. وكان قد تم استعراض فيلم حول فرص وآفاق مقومات ومشروعات الاستثمار.