قال ميان دوت وول سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم، إن بلاده تجري حالياً في ترتيبات انضمامها رسمياً الى مجموعة دول حوض النيل، ولفت الى أن جوبا لا تنكر علاقاتها مع تل أبيب، ونوه إلى أن عدداً من الدول العربية تقيم سفارات لبلادها بإسرائيل. وأكد ميان في حوار مع (الرأي العام) ينشر بالداخل، أن بترول الجنوب في السوق وأن جوبا يمكنها بيعه لإسرائيل أو إيران في ذات الوقت، ولفت إلى أن بلاده شرعت حالياً في استخراج نفطها وبناء مصفاة للتكرير، واعتبر أن فشل السودان والجنوب في حل ملفات الخلاف العالقة بينهما يرجع الى تمسك كل منهما بمواقفه، وراهن على انه حال توافر الإرادة السياسية والجدية فإن البلدين يمكنهما حسم كل الملفات خلال شهر واحد، وأشار الى أن إستراتيجية دولة الجنوب للعمل الخارجي تقوم على عدم الدخول في عداء مع كل دول العالم، وذكر بوقفة بلاده مع الحق الفلسطيني في إقامة دولتهم إبان التصويت بالأممالمتحدة اخيراً. وفي سياق مقارب، شَرعت البنوك والمصارف، في وضع احتياطات لمنع تسرب العملات المزيفة القادمة من دولة الجنوب والحد من انتشارها. وعلمت (الرأي العام) من مصادرها، أنّ البنوك عَمّمت منشورات لفروعها في ولايات التماس بتوخي الدقة والحذر لمنع تسرب هذه العُملات. وفي السياق، قال عثمان التوم مدير بنك النيلين إنّهم لم يتلقوا أية بلاغات بوصول العُملات المُزيّفة إلى فروعهم، لكنّه نبّه لشروعهم منذ وصول الخبر إليهم من قبل الجهات الأمنية في تعميم نشرات إلى الفروع للتعامل بحذر مع العملات الواردة بالتركيز على ولايات التماس مع الجنوب. وقال التوم ل (الرأي العام)، إن الحذر واجبٌ للحد من تداول هذه العملات خاصة وسط الجمهور. من جانبه، قال الفريق صلاح الشيخ مدير إدارة الجمارك السابق، إن دولة الجنوب لم تراع وطوال فترة ما بعد الانفصال للمعاملات الحسنة والجيدة التي يقدمها لها السودان ولمواطنيها الموجودين، وأضاف بأن الجنوب أصبح يعمل على الدوام في تدمير الاقتصاد الوطني، وشدّد على ضرورة تطبيق المعاملة بالمثل والاتجاه لاستخدام وسيلة الردع لأنها أصبحت وبمساندة من الدول الأخرى المعادية للسودان تعمل في تخريب الاقتصاد من خلال ضرب منشآت النفط مرة وبطباعة وتزييف العملة السودانية في أخرى، وأكد ضرورة تغيير سيناريوهات التعامل مع دولة الجنوب في الفترة المقبلة، ودعا الدول ومنظمات ومؤسسات الأممالمتحدة الى انزال أقصى العقوبات.